تقرير برلماني بريطاني يهاجم "فيسبوك" ويصفه بالمخادع

تقرير برلماني بريطاني يهاجم "فيسبوك" ويصفه بالمخادع

17 فبراير 2019
يصدر التقرير الإثنين (ياب آريينز/NurPhoto)
+ الخط -
"لا يمكن الوثوق بشركة فيسبوك في تنظيم نفسها ويجب أن يخضع لتشريع جديد كاسح"، هذا ما سيتضمّنه تقرير برلماني بريطاني، يصدر غداً الإثنين، ونقلته صحيفة "ذا غارديان" اليوم الأحد.

ويدعو التقرير الحكومة إلى إطلاق تحقيق مستقل في التدخل الأجنبي في الانتخابات البريطانية منذ عام 2014. لكنّ الصحيفة رأت أنّ تحقيق ذلك قد يكون صعباً، إذ إنّه سيضع تيريزا ماي في وضعٍ حرج.

ومن المتوقع أن تنشر لجنة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان، التقرير الذي يُتوقّع أن يكون تقريرًا بارزًا، حول الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة منتصف ليلة الأحد.

ومن المتوقع أن ينتقد التقرير "فيسبوك" بوحشية ورئيس التنفيذي "المزدوج" مارك زوكربيرغ، الذي تجاهل الدعوات لتقديم الأدلة إلى اللجنة.

وكانت اللجنة التي يرأسها داميان كولينز، عضو البرلمان عن ولاية فولكستون، في طليعة الجهود العالمية لفضح دور عمالقة التكنولوجيا في تعطيل الانتخابات في جميع أنحاء العالم. وقامت أيضاً بتنسيق الجهود بين سياسيين من تسعة بلدان.

وقال كولينز يوم الجمعة الماضي إن اللجنة ستفرج عن وثائق غير منشورة من سيكس فور ثري، وهي شركة أميركية لتطوير البرمجيات تورطت في نزاع مع فيسبوك. وقال: "عندما انفجرت قصة كامبريدج أناليتكا أصدر فيسبوك تصريحات علنية حول مدى صدمة الشرطة لكون بيانات الناس قد أسيء استخدامها. ما تظهره هذه الوثائق هو أن هذا كان في الواقع نهجها. حجم الخداع الذي يمارسونه هو في الحقيقة مذهل للغاية".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت، الخميس الماضي، أن الحكومة الأميركية وشركة "فيسبوك" تتفاوضان على تسوية بشأن قصور لدى الشركة بشأن حماية الخصوصية، وهو ما قد يلزم شبكة التواصل الاجتماعي بدفع غرامة قيمتها مليارات الدولارات الأميركية.

وكان البرلمان البريطاني قد نشر مقتطفات من وثائق شركة "فيسبوك" الداخلية الحساسة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كجزء من تحقيقاته في الأخبار الزائفة وتداعيات فضيحة استيلاء شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" على بيانات المستخدمين.

وحصل البرلمان البريطاني على الوثائق التي يعود بعضها إلى عامي 2012 و2013، من شركة البرمجيات Six4Three، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال رحلة قام بها مؤسس الشركة إلى لندن. وتشمل رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من وإلى زوكربيرغ، ومسؤولين تنفيذيين بارزين.

المساهمون