جدل بعد اعتقال 3 عناصر من مخابرات النظام السوري

جدل بعد اعتقال ألمانيا وفرنسا 3 عناصر من مخابرات النظام السوري

14 فبراير 2019
تم اعتقال عنصرين في ألمانيا (توماس لوهنس/Getty)
+ الخط -
أثار اعتقال قوات الأمن الألمانية والفرنسية، أمس الأربعاء، ثلاثة عناصر سابقين في المخابرات السورية جدلاً على مواقع التواصل، حيث تساءل ناشطون عن توقيت التوقيف وأسبابه، باعتبار أن العناصر منشقون عن النظام منذ سنوات.

وكانت وكالة "فرانس برس" قد ذكرت أن الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلاً في العاصمة باريس للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، في الفترة بين عامي 2011 و2013، حين كان يعمل لدى أجهزة الأمن السورية، ولم تذكر اسمه.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الإدعاء العام الألماني توقيف اثنين من عناصر المخابرات السورية في مدينتي برلين وزويبروكن، لضلوعهما في عمليات تعذيب معتقلين في سجون النظام، هما أنور ر. وإياد أ.

وقال المحامي المختص بملاحقة مجرمي الحرب المقيم في ألمانيا أنور البني: "أثارت مذكرات اعتقال العقيد أنور رسلان وآخرين العديد من التساؤلات حولها، خاصة أن الأشخاص المذكورين قد تركوا سورية وغادروا مواقعهم في وقت مبكر عام 2012، وإن كنت أتفهم ولا أبرر أسباب هذه التساؤلات فإنني أريد توضيح نقطة هامة، إن تغيير موقف أو موقع أي شخص لا يعفيه أبداً من الملاحقة عن الجرائم التي ارتكبها وخاصة عندما تكون جرائم ضد الإنسانية. ثانياً، تغيير موقفه يعنيه وحده ولا يعني الضحايا بأي شكل، وإذا كنا نريد حماية المجرمين الذين يقولون إنهم بجانب الثورة فإننا نبرر للمجرم بشار الأسد حمايته للمجرمين الذين في صفه، الثورة لا يشرفها انضمام مجرمين سابقين لصفوفها هذا إذا تأكدنا أنهم فعلاً يريدون الانضمام أو أنهم مؤمنون بها".



أما أحمد حاميش فقال "بالنسبة للعقيد أنور رسلان الذي ألقي القبض عليه في ألمانيا لمشاركته في جرائم الأسد أثناء عمله في أفرعه الأمنية، للأمانة ولا ندافع عن مجرم إنما نقول على كل مجرم تحمل نتيجة ما اقترفته يداه. العقيد منشق عن النظام منذ عام 2012 أي منذ بدايات الثورة والتحق بالثورة وكان مستشاراً عسكرياً في هيئة التفاوض المعارضة، فإن كان شارك النظام في إجرامه فإن الله يمهل ولا يهمل فلا مفر من عدالة الله".


أما حسين محمود فقال، لا أعتقد أن ضابط المخابرات العقيد "أنور رسلان" الموقوف في ألمانيا بتهمة قتل وتعذيب السوريين سيكون الاختراق الوحيد أو الأخير لصفوف ما سمي بالمعارضة طيلة فترة الثورة السورية، أعتقد أن هناك شبكة من العملاء وضباط مخابرات النظام يصولون ويجولون في صفوف المعارضة بشقيها العسكري والسياسي.


وكان القضاء الفرنسي أصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرة توقيف دولية ضد ثلاثة من كبار ضباط النظام هم، علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، وجميل حسن، مدير إدارة المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود، رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية.

المساهمون