قرقاش يقرّ بتجسس الإمارات على غير "الأميركيين والدول الصديقة"

قرقاش يقرّ بتجسس الإمارات على غير "الأميركيين والدول الصديقة"

01 فبراير 2019
"مشروع رايفن" استهدف 3 صحافيين أميركيين (Getty)
+ الخط -
أقرّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس الخميس، بأن بلاده لديها "قدرة إلكترونية"، في أول رد رسمي على تحقيق استقصائي أعدته وكالة "رويترز"، وكشفت فيه عن تعاقد الإمارات العربية المتحدة مع موظفين سابقين في وكالات استخباراتية أميركية، للتجسس على مسؤولين وناشطين ومعارضين.

لكنه نفى تحديدًا استهداف مواطنين أميركيين أو "دول صديقة"، ما يعدّ إقرارًا من المسؤول الإماراتي بوجود برنامج للتجسس يستهدف على الأقلّ من يعارض سياسة الإمارات التسلّطية. 

وقال قرقاش: "نحن نعيش في جزء صعب جداً من العالم. يتعين علينا أن نحمي أنفسنا... نحن لا نستهدف دولاً صديقة ولا نستهدف المواطنين الأميركيين"، من دون أن ينفي استهداف أفراد ودول أخرى، كان كشفها تحقيق "رويترز".

في المقابل، لم يصدر إلى الآن أي تعليق من وزارة الخارجية الأميركية.


وكانت "رويترز" نشرت تحقيقاً استقصائياً، الأربعاء، كشفت فيه عن تجنيد الإمارات العربية المتحدة مجموعة من المتعاقدين الأميركيين في مجال الاستخبارات، للمساعدة في عمليات تسلل إلكتروني، لاستهداف حكومات منافسة ومعارضين وناشطين حقوقيين، بينهم أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ومسؤول تركي رفيع المستوى، والناشطة اليمنية توكل كرمان، والناشط الإماراتي المعتقل أحمد منصور. 

وشكل المتعاقدون، وهم ضباط استخبارات سابقون، الجانب الرئيسي من برنامج تجسس يدعى "مشروع رايفن".

وذكر ضباط سابقون ووثائق للبرنامج اطلعت عليها "رويترز" أن المشروع استهدف أيضاً الأميركيين، بينهم ثلاثة صحافيين على الأقل، وهواتف "آيفون" الخاصة بموظفي سفارات فرنسا وأستراليا وبريطانيا. 
ورفضت السفارتان البريطانية والفرنسية في واشنطن التعليق على التحقيق، كما رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية التعليق، وفقاً لـ "رويترز".