رئاسة الجمهورية التونسية من دون ناطق رسمي

رئاسة الجمهورية التونسية من دون ناطق رسمي

17 ديسمبر 2019
تولى سعيد الرئاسة قبل شهرين (Getty)
+ الخط -
أعلنت المستشارة الإعلامية للرئيس التونسي رشيدة النيفر، أنّ رئاسة الجمهورية لن تعين ناطقاً رسمياً باسمها في هذا الوقت. وأشارت النيفر، في تصريح إذاعي، إلى التوصل إلى أن هناك "تجربة سيئة" مع هذا المنصب.

ونفت النيفر ما يتداول حول الضبابية في التعاطي مع الإعلام من قبل رئاسة الجمهورية التونسية، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي لعمل فريقها هو "تنوير الرأي العام".

الناطقة الرسمية السابقة لرئاسة الجمهورية التونسية سعيدة قراش، ردت بسرعة على كلام النيفر في تدوينة اتهمت فيها من يصف منصب الناطق الرسمي في رئاسة الجمهورية "تجربة سيئة"  بأنّه "أحمق ولا يفهم في الاتصال".
وكتبت: "التصور الكلاسيكي و البيروقراطي يعتبر أن الناطق الرسمي لأي مؤسسة يشغل وظيفة إدارية وهو قارئ بلاغات، في حين أن الناطق الرسمي يمثل خطة سياسية وبامتياز، فهو يعطي المعلومة، يوضحها، وأيضاً يساهم في صناعة الرأي العام وحشده حول مواقف وقضايا بحسب الحالات. قليل من الانفتاح في الأفق والتعرف على التجارب المقارنة يرفع عنا بعض الجهل والحماقة".

وينتقد بعض الصحافيين التونسيين النيفر، معتبرين إياها متقدمة في السن ستتولى التعامل مع قطاع جلّه من الشباب، كما أنها ابتعدت عن الساحة الإعلامية إلى مدرجات التدريس في الجامعة التونسية، وهو ما يجعلها بعيدة عن التحولات التي شهدها القطاع الإعلامي في السنوات الأخيرة، بحسبهم، مؤكدين أن الضبابية وعدم الوضوح هو ما يتسم به العمل الاتصالي والإعلامي لرئاسة الجمهورية التونسية، بعد أكثر من شهرين من تولي قيس سعيد هذا المنصب.

ونشر صحافيون تونسيون تدوينات معبرة عن هذه الضبابية وعدم قدرتهم على استقاء المعلومة من مصدرها، فقد كتبت الإعلامية سيدة الهمامي العاملة بإذاعة "موزاييك إف إم"، ووصال الكسراوي العاملة بإذاعة "شمس إف إم" تدوينات عبرتا خلالها عن عدم الرضاء من طريقة تعامل المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية مع الصحافيين.
من جانبها، نفت النيفر هذه الاتهامات وأكدت أنّ رئاسة الجمهورية ستنهي المحسوبية والتمييز بين وسائل الإعلام، وأن "كل وسائل الإعلام وكل الصحافيين متساوون"، و"لا فضل لطرف على آخر إلا بالمهنيّة".
في مقابل ذلك سارعت رئاسة الجمهورية، مساء أمس الاثنين، إلى الإعلان عن تكليف ريم قاسم وهي رئيسة القسم الثقافي بوكالة "تونس أفريقيا للأنباء" في منصب المكلف بالتواصل مع وسائل الإعلام لتلافي النقص الحاصل في هذا المجال.

وأكدت قاسم أنها ستكون "رهن إشارة الصحافيين التونسيين والأجانب لتقديم المعلومة الدقيقة والحديثة لهم حتى لا يسقط الكثير منهم في الأخبار الزائفة".

المساهمون