الصحف الاسكتلندية تكافح من أجل البقاء

الصحف الاسكتلندية تكافح من أجل البقاء

12 ديسمبر 2019
تُجري أغلبية الصحف هيكلة جديدة لتقليص عملياتها(جيف ج. ميتشل/Getty)
+ الخط -
كانت كبرى الصحف في اسكتلندا، قبل عقدين من الزمن، تستقطب المئات من الموظفين وتؤثر في سياسات إدنبرة وغلاسكو، لكن اليوم، ومع احتمال إجراء استفتاء آخر حول الاستقلال في الأفق، تقلصت قدرة أكبر صحيفتين إلى درجة أنهما أصبحتا تكافحان من أجل محاسبة الحكومة والمؤسسات. 

وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الثلاثاء، أنّ صحيفة "هيرالد" تخطط لمزيد من عمليات تسريح موظفين دراماتيكية، بينما تكافح "ذا سكوتسمان" للعثور على مشترٍ.

في عام 2009، بحسب الصحيفة، كان هناك حوالي 240 صحافياً في صحيفة "هيرالد" وشقيقتها "صنداي" و"غلاسكو تايمز"، لكن موظفي صحيفة "هيرالد" التي تنشر منذ عام 1783، قد أُعلموا، أخيراً، بخطط إعادة هيكلة لتقليص عملياتها الإخبارية، بحيث ستتألف من ثلاثة مراسلين عامين يعملون على مدار سبعة أيام، من دون تغطية ليلية، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين في قسمي السياسة والاقتصاد.


وبالمثل، تقلصت غرفة الأخبار في "ذا سكوتسمان" إلى أكثر من النصف، خلال العقد الماضي، بعدد عشرة صحافيين، مع انتقال الموظفين من مكتب مصمم خصيصاً لهذا الغرض بالقرب من البرلمان الاسكتلندي إلى مبنى يطل على مدينة إدنبرة.

"ذا سكوتسمان" التي تم شراؤها مقابل 210.83 ملايين دولار في عام 2005، معروضة اليوم للبيع، مقابل 65.88 مليون دولار فقط، للحصول على اسمها، كما عشرات الأسماء الأخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة

ووفق "ذا غارديان"، هناك مخاوف بين الموظفين الاسكتلنديين من احتمال حدوث المزيد من التسريحات، إذا ما سقطت الصحيفة في يد المشتري المحتمل الوحيد المتبقي ديفيد مونتغمري.

وتستمر صحيفة "هيرالد" بشكل خاص في خسارة المراسلين ذوي الخبرة، لذا يثير العاملون في هذا القطاع شكوكاً جدية حول مدى تمتع الموظفين الرقميين الباقين بالقدرة أو الخبرة للتدقيق في صانعي السياسات والسياسيين.

المساهمون