"تيك توك" يعلّق حساب مراهقة هاجمت القمع الصيني للإيغور

"تيك توك" يعلّق حساب مراهقة هاجمت القمع الصيني للإيغور

27 نوفمبر 2019
تحدثت عزيز عن معسكرات اعتقال الإيغور (فيروزة عزيز/تويتر)
+ الخط -

علّق تطبيق "تيك توك" حساب مراهقة نشرت سلسلة فيديوهات تبدو كأنها مقاطع لتعليم استخدام مستحضرات التجميل، لكنها تدين قمع الحكومية الصينية الجماعي لأقلية الإيغور المسلمة.

وزعم "تيك توك" أنه علّق حساب فيروزة عزيز لأنها نشرت سابقاً فيديو عن زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، وأن الإجراء لا يتعلق بالمقاطع التي تهاجم بكين.

وكانت فيديوهات فيروز عزيز انتشرت على نطاق واسع، يوم الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي. وتبدو فيها كأنها تعلّم المتابعين كيفية لف الرموش، لكنها دعتهم إلى أن "يكونوا واعين" إزاء حملة الحكومة الصينية الممنهجة ضد مسلمي الإيغور.

وبدأت عزيز بالقول: "مرحباً يا رفاق، سأعلمكم كيف تحصلون على رموش طويلة. عليكم مسك مجعد الرموش، ولف رموشكم"، ثم تابعت "وتضعونه جانباً، للإمساك بهاتفكم كي تبحثوا عما يحصل في الصين من معسكرات اعتقال يوضع فيها المسلمون الأبرياء، ويُفصلون عن عائلاتهم، ويُخطفون، ويُقتلون، ويُغتصبون، ويجبرون على تناول لحم الخنزير وشرب الكحول، واعتناق ديانة مختلفة وإلا فالقتل سيكون مصيرهم".

Instagram Post

وفي فيديو آخر قالت: "مرحباً شباب. أردتم جزءاً ثانياً حول كيفية الحصول على رموش أطول، لذلك أعود. وبالمناسبة، أتحدث عن الرموش كي لا يحذف (تيك توك) فيديوهاتي"، ثم ناقشت اضطهاد الإيغور.

وبعد فترة وجيزة من نشر مقاطع الفيديو، تلقت رسالة من "تيك توك" تعلمها بـ "تعليق حسابها مؤقتاً بسبب انتهاكات متعددة لإرشادات المنصة"، وفق ما كتبت عزيز على "تويتر".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية تشن حملة ضد مسلمي الإيغور، إذ تحدثت تقارير سابقة عن احتجاز ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لـ"إعادة تأهيلهم". وتنفي بكين ذلك، وتصفها بـ"مراكز تدريب مهني" لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "المحتجزين يتعرضون في هذه المعسكرات للتلقين السياسي القسري، والإجبار على التخلي عن عقيدتهم، وسوء المعاملة، وفي بعض الحالات للتعذيب".

يذكر أن الولايات المتحدة فتحت تحقيقاً أمنياً حول "تيك توك" أخيراً، واتهمها السيناتور الأميركي، ماركو روبيو، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بفرض رقابة على المحتوى، استرضاءً للسلطات الصينية، مشيراً إلى المنشورات المتعلقة باحتجاجات هونغ كونغ وأقلية الإيغور المسلمة شمال غرب البلاد.

دلالات

المساهمون