جريدة "الشارع" اليمنية تعاود الصدور: أصداء متباينة

جريدة "الشارع" اليمنية تعاود الصدور: أصداء متباينة

18 نوفمبر 2019
انتقادات لخط الصحيفة التحريري (تويتر)
+ الخط -

بعد سنوات من التوقف عن الصدور، إثر الزلزال الذي أصاب الصحافة اليمنية بتوقف الغالبية العظمى من الصحف والوسائل الإعلامية، والمستقلة على نحو خاص، عادت جريدة "الشارع" اليمنية اليومية إلى الصدور، من مدينة عدن، بعدما كانت واحدة من أهم اليوميات المستقلة الصادرة في صنعاء.

ونشر رئيس تحرير الصحيفة، نائف حسان، على صفحته بموقع فيسبوك، صورة الصفحة الأولى من العدد الجديد للصحيفة، للمرة الأولى منذ الإعلان عن توقفها، إلى جانب صحيفة "الأولى"، في أغسطس/آب 2015.

ولقيت عودة "الشارع" إلى الصدور تفاعلاً واسعاً، مبنياً على الشهرة التي اكتسبتها قبل توقف صدورها في العام 2015، بالإضافة إلى أن عودتها جاءت بعد توقف شبه تام للصحف الأهلية المحلية المستقلة.

واعتبر العديد من الصحافيين أن عودة "الشارع" تطور إيجابي من شأنه أن يساهم بإحياء الصحافة المستقلة والتنافس في هذا الشأن، بصرف النظر عن كونها محسوبة على شخصيات وقوى سياسية داعمة بعينها.

في المقابل، شن العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على "الشارع" بسبب الخط السياسي، الذي تتبناه ضد بعض القوى داخل الشرعية، واعتبروا أن العودة من عدن، في ظل سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم من الإمارات، مؤشر على أن الصحيفة عادت بضوء أخضر ودعم من الإماراتيين.


ولعب عنوان غلاف الصحيفة، في أول أعدادها بعد العودة، دوراً في تشكيل الانطباعات من العودة، إذ تناول في السياق، فساد قيادات الجيش الموالية للشرعية في تعز، وعناوين أخرى موجهة بطريقة أو بأخرى ضد حزب "التجمع اليمني للإصلاح".

وكانت "الشارع" قد تأسست في العام 2007 كصحيفة أسبوعية، قبل أن تتوسع وتصدر أيضاً صحيفة "الأولى" اليومية، وفي وقت لاحق، تحولت الصحيفتان إلى يوميتين، رغم أنهما تتبعان ذات الناشر، وهو الصحافي نائف حسان.

الجدير بالذكر، أن منتقدي الجريدة، يصنفونها على شخصيات محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقاً)، وعُرفت بخط سياسي معارض لحزب الإصلاح، مع احتفاظها بمساحة ناقدة لمختلف الأطراف.

المساهمون