هتاف لصدام حسين خلال مباراة الأردن والكويت يثير جدلاً

هتاف لصدام حسين خلال مباراة الأردن والكويت يثير جدلاً

11 أكتوبر 2019
مباراة أمس انتهت بالتعادل السلبي (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
أغضبت هتافات بعض الجماهير الأردنية للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في "استاد عمّان الدولي" الناشطين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال مباراة بين منتخبي الأردن والكويت، في إطار التصفيات المؤهلة لـ "كأس العالم 2022" و"كأس آسيا 2023"، مما استدعى تدخل شخصيات سياسية ورياضية.

وكانت الجماهير الأردنية، يوم أمس الجمعة، حاولت استفزاز جمهور ولاعبي المنتخب الكويتي بترداد اسم صدام حسين على المدرجات، ما أغضب الكثيرين الذين صدموا من التصرف الذي وصفوه بـ "غير المسؤول"، مما دفع بعض الشخصيات الأردنية لاحقاً إلى احتواء الغضب وتأكيد قوة العلاقات الكويتية الأردنية.

يذكر أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف.

وانتشر وسم "#الكويت_الأردن" على موقع "تويتر"، ونشرت عبره الرسائل العاتبة من الجماهير الأردنية. وكان أول من بادر إلى إخماد نار الغضب اللاعب الأردني والمحترف في صفوف "نادي السالمية" الكويتي منذ سنوات، عدي الصيفي.

وكتب الصيفي على تطبيق "إنستغرام": "في البداية بحب أحكي كرة القدم ما تفرق بينا كشعوب بالعكس تجمعنا، أنا لاعب أردني وأفتخر بأني أردني وأفتخر بجنسيتي لكن في نفس الوقت أنا عشت في الكويت لفترة طويلة وأعتبرها بلدي الثاني، وأعتبر شعبها هو شعبي الثاني".

وأضاف: "الشعب الكويتي اللي عمري ما شفت منه إلا كل خير وأعتذر للشعب الكويتي بأكمله عما بدر من الجماهير الأردنية في مباراة اليوم. وبالنهاية نحن إخوة وكنت أتمنى من جمهورنا أن يهتف لمنتخبنا مثلما عودنا".

Instagram Post

وفي السياق نفسه، غرد اللاعب الأردني والمحترف في "نادي القادسية الكويتي" أحمد الرياحي: "أنا لاعب أردني وأفتخر بجنسيتي ووطنيتي لكني في نفس الوقت أفتخر وأعتز جدا بأني ولدت في أرض الكويت الطيبة، وأني عشت مع الشعب الكويتي الأصيل الذي ما يطلع منه إلا كل شيء طيب، سامحونا نيابة عن الشعب الأردني عن أي تقصير".

وكتب الناشط معتز الربيحات على "تويتر": "الي بيصير قلة أدب وعيب، الكويت أشقاؤنا مثل العراقيين. وعيب الي بيصير هاي مباراة كرة قدم متى يكون عنا جمهور مثل الجمهور المغربي والجزائري الي بيهتف لقضايا بتخص وطنه والقضايا عربية... مش هتافات عنصرية وفتنة".

وكتبت الإعلامية الأردنية علا الفارس: "الكويت وأهلها حبايبنا والي نحبه نشيله فوق الراس ومسكنه العين، تصرف استفزازي من مجموعة أشخاص لا يعكس حقيقة شعب وقيادة ووطن".

كما قدم الإعلامي الأردني الرياضي لطفي الزعبي اعتذاراً للشعب الكويتي: "نعتذر للكويت وشعب الكويت وحكومة الكويت، بسبب بعض الهتافات غير اللائقة من جمهورنا الأردني وبحضور ولي العهد".

الرد الرسمي الأردني لم يتأخر كثيراً، وبعد انتهاء المباراة بساعة واحدة، غرد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "أكدت في اتصال هاتفي أجريته مع وزير خارجية #الكويت الشقيقة معالي الأخ صباح الخالد الحمد الصباح تاريخية العلاقات #الأردنية #الكويتية التي يحميها ويعززها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله، وشددت على أن أي إساءة لدولة #الكويت الشقيقة وشعبها الأصيل إساءة للأردن ندينها ونرفضها. علاقاتنا الأخوية أقوى من محاولات بعض يستهدفها ولا يمثل #الأردن وقيمنا واعتزازنا بالكويت وما يجمعنا به من روابط المحبة والاحترام".

وختم: "أكدت ومعالي الشيخ الصباح أننا ماضيان في تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية الراسخة الصلبة المتجذرة في وجدان الشعبين الأردني والكويتي الأبيين وقيادتينا الحكيمتين. علاقاتنا عصية على كل من يحاول الإساءة لها وبث الفتنة بين الأشقاء".

ورفض "الاتحاد الأردني لكرة القدم" في بيان صادر عنه "ما صدر من هتافات خارجة عن الأطر الرياضية والأعراف والمبادئ المعززة لقيم الاحترام والحفاوة، والتي خرجت عن فئة غير مسؤولة ودخيلة على قيم مجتمعنا الأردني الأصيل المحب لأشقائه والحريص على عكس كل صور الترحيب والتقدير لضيوفه الأعزاء".

وأردف الاتحاد: "وإذ يبدي الاتحاد الأردني لكرة القدم أسفه المقترن بالاستغراب والاستهجان من هتافات غير مسؤولة صدرت عن مدرجات استاد عمان الدولي خلال مباراة منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي، فإن الاتحاد سيتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسيئين الذين لا يمثلون الأردن بأخلاقه وتقديره للأشقاء كافة، مع التأكيد على الاعتزاز الكبير بالعلاقات المميزة التي تجمعنا والأشقاء في الكويت وفي المجالات كافة ومنها كرة القدم والتي تعد مثالا يحتذى بالتعاون والتنسيق".

المساهمون