منفذ اعتداء ألمانيا بثّ جريمته على منصة "تويتش"

منفذ اعتداء ألمانيا بثّ جريمته على منصة "تويتش"

10 أكتوبر 2019
2200 شخص شاهدوا الفيديو قبل حذفه (ينس شلوتر/Getty)
+ الخط -
أفادت المتحدثة باسم "تويتش" Twitch، برييل فيلابلانكا، بأن لقطات من اعتداءين بإطلاق نار على كنيس يهودي ومطعم شرق ألمانيا، أمس الأربعاء، بُثت على منصة ألعاب الفيديو التي تملكها شركة "أمازون".

وكان شخصان قُتلا في اعتداءين بالرصاص على معبد يهودي ومطعم كباب قريب في مدينة هاله شرق ألمانيا أمس الأربعاء. وقد وقع الهجومان يوم عيد الغفران، أهم الأعياد اليهودية. وقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، إن ما حدث كان "هجوماً معادياً للسامية".

وقالت فيلابلانكا: "صدمتنا وأحزنتنا المأساة التي حصلت في ألمانيا يوم الأربعاء، ونتقدّم بأحرّ التعازي إلى المتضررين كلهم".

وأضافت: "لا تتساهل منصة (تويتش) إطلاقاً مع السلوك البغيض، وتأخذ على محمل الجدّ أي تصرف عنيف. تصرفنا على الفور لحذف هذا المحتوى، وسنعلق بشكل دائم أي حسابات يكتشف أنها تنشر أو تعيد نشر محتوى هذا الفعل البغيض".

لكن لقطات الاعتداء ظهرت طوال 35 دقيقة على "تويتش"، وشاهدها نحو 2200 شخص قبل حذف الفيديو، 5 منهم أثناء البث المباشر.

وأوضحت المنصة أن منفذ الاعتداء دشن حسابه قبل شهرين من فعلته هذه.

تجدر الإشارة إلى أن "تويتش" تجذب نحو 15 مليون مستخدم يومياً، وهي منصة يمكن للاعبين فيها بث ألعابهم والدردشة مع مستخدمين آخرين، وتحتوي أيضاً على قنوات تركز على الرياضة والموسيقى والسياسة.

كما أن المنفذ نشر على "بياناً" معادياً لليهود على موقع "سايت" SITE الإلكتروني. وقالت مديرة الموقع، ريتا كاتز، في تغريدة على "تويتر" أن "هذه الوثيقة أعدت على ما يبدو، قبل أسبوع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول".

وأضافت كاتز أن "البيان" يتضمن "صور أسلحة وذخائر مستخدمة"، بينها "أسلحة يدوية الصنع"، ويتحدث عن هدف "قتل أكبر عدد ممكن من المعادين للبيض، ويفضل أن يكونوا يهوداً".

وذكرت صحيفة "دي فيلت" على موقعها الإلكتروني أن النص الذي يقع في نحو عشر صفحات والمكتوب باللغة الانكليزية يشير بالتحديد إلى مشروع مهاجمة كنيس هاله خلال عيد الغفران اليهودي، والإفلات، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ويأتي الاعتداء بعدما وثق منفذ الاعتداء الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، في مارس/آذار الماضي، جريمته بالبث الحي على موقع "فيسبوك". وقد أدى إلى مقتل 51 شخصاً، مما دفع الحكومات حول العالم إلى الضغط على الشبكات الاجتماعية لمنع بث أعمال العنف على منصاتها.

في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت شركة "فيسبوك" عن جهود إضافية في هذا المجال، في الأمم المتحدة خلال اجتماع مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن التي تولت قضية مكافحة التطرف على الإنترنت.

والشهر الماضي أيضاً، أعلنت شركة "أمازون" عن انضمامها إلى المنتدى العالمي للإنترنت لمكافحة الإرهاب، وهو تحالف مكلف بمعالجة أخطر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.