جريدة "المستقبل" اللبنانية تودّع قرّاءها: "ما خلصت الحكاية"

جريدة "المستقبل" اللبنانية في عددها الورقي الأخير: "ما خلصت الحكاية"

31 يناير 2019
مانشيت العدد الأخير (العربي الجديد)
+ الخط -
ودّعت صحيفة "المستقبل" اللبنانيّة قرّاءها، اليوم الخميس، في عدد ورقي أخير خالٍ من الأخبار، ومليء بالذكريات وكلمات الوداع.

وعلى 16 صفحة، نشرت الصحيفة أبرز أغلفتها وصفحاتها الأولى القديمة، وبينها تغطية اغتيال رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، وما تلاه. وعلى صفحتها الأولى، كتبت الصحيفة عن "المستقبل بين جيلين"، بالإضافة إلى مقال وداعي حول عملها على مدى عشرين عاماً بعنوان "20 عاماً... وما خلصت الحكاية". 

وتأسست "المستقبل" عام 1999 على يد رفيق الحريري، والذي اغتيل في تفجير سيارة في بيروت بعد ستة أعوام من هذا التاريخ.

وعلى مدى عشرين عاماً، أصدرت الصحيفة 6585 عدداً ورقياً، كان آخرها اليوم 31 يناير/كانون الثاني 2019. وأعلنت الصحيفة أنّ الانطلاقة الرقمية لها ستتجدد في الرابع عشر من شباط/فبراير 2019 بإدارة الصحافي جورج بكاسيني، وهو يوم اغتيال الحريري (عام 2005).

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر اللبنانيون صوراً وروابط للعدد الأخير من الصحيفة، مودّعين إياها. واعتبروا أنّ هذا اليوم يدق ناقوس خطرٍ أيضاً في تاريخ الصحافة اللبنانية.

وكانت إدارة الصحيفة قد أعلنت أوائل يناير/كانون الثاني أنّها ستتوقف عن الصدور بداية فبراير/شباط.

وبرّرت ذلك في بيان بالقول إنّه "أمام التحولات التي تشهدها الصناعة الصحافية في لبنان والعالم، والتراجع المتواصل الذي تشهده السوق المحلية في المبيعات والمداخيل الإعلانية، قررت إدارة جريدة المستقبل وقف إصدار النسخة الورقية من الجريدة بدءاً من 1 شباط 2019، والتحول إلى جريدة رقمية بالكامل".


وكانت مصادر داخل الصحيفة قد أكّدت لـ"العربي الجديد" أن الإدارة ستنهي عقود العمل مع الموظفين كلهم الذين يصل عددهم إلى المائة، وأن المصروفين سيحصلون على تعويضات تصل إلى 16 شهراً، وستتضمن الرواتب المتأخرة، وستُسدّد على 3 دفعات بدءاً من فبراير/شباط إلى مايو/أيار المقبلين.

وعانت صحيفة "المستقبل"، إلى جانب مؤسسات "المستقبل" (تعود إلى سعد الحريري)، من أزمة مالية كبيرة. وصرفت قناة "المستقبل" العديد من الموظفين، فيما بقي هؤلاء لأشهر متواصلة من دون مرتّبات.

وليست مؤسسات "المستقبل" وحدها التي تأثرت، فقد خنقت الأزمة المالية العديد من المؤسسات الإعلاميّة في لبنان، ما أدّى إلى إغلاق عدد منها، بينها "السفير" و"الأنوار".











المساهمون