نسخ مزيفة من "واشنطن بوست" تُروّج لرحيل ترامب

نسخ مزيفة من "واشنطن بوست" تُروّج لرحيل ترامب

17 يناير 2019
من توزيع النسخ المفبركة (تاسوس كاتوبوديس/Getty)
+ الخط -
وزّعت مجموعة من الناشطين نسخةً وهمية لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في عدة مواقع من واشنطن، أمس الأربعاء. وحملت النسخة المفبركة عنواناً رئيسياً يقول "لم يعد رئيساً" على صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تبدو النسخ المطبوعة التي تحمل تاريخ 1 مايو/أيار 2019 شبيهة جداً بالنسخ الفعلية للصحيفة. وكان العدد مليئاً بقصص إخباريّة مناهضة لترامب، والتي نُشرت أيضًا على موقع إلكتروني يحاكي الموقع الرسمي لـ"ذا بوست".

ولاقى ذلك رفضاً من قبل ناشطين أميركيين لما تُروّجه من أخبارٍ كاذبة، فيما أصدرت إدارة العلاقات العامة في "ذا واشنطن بوست" بياناً على تويتر قالت فيه "هناك طبعات وهمية مزيفة من صحيفة واشنطن بوست يتم توزيعها في جميع أنحاء وسط العاصمة، ونحن على دراية بموقع إلكتروني يحاول تقليد "ذا بوست". هذه ليست منتجات "ذا بوست"، ونحن ننظر في هذا".

وقالت مجموعة تُسمى "نعم الرجال" (Yes Men) أنها أنتجت الصحف والموقع على شبكة الإنترنت، والتي أُزيلت بعد ظهر الأربعاء.

وتحدّث التقرير الرئيسي على النسخة المزيفة للصحيفة عن أنّ ترامب ترك رسالة استقالة على منديل في المكتب البيضاوي، وغادر واشنطن إلى يالطا، منتجع القرم الذي كان مكانًا لعقد اجتماع لزعماء الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكرت القصة الزائفة أيضاً أن رحيله المفاجئ كان مدفوعاً "باحتجاجات ضخمة تقودها النساء" في جميع أنحاء البلاد، مما يوحي بأن العملية كانت ترويجا لمسيرة نسائية مخططة يوم السبت المقبل.


وقال جاك سرفين، الذي يستخدم الاسم المستعار آندي بيكلباوم، إنه أحد مؤسسي منظمة "نعم الرجال"، وإن الورقة كانت تهدف إلى تقديم أفكار "الحركة الشعبية" لكيفية دعم عزل ترامب. وقال: "كانت الفكرة عبارة عن صحيفة من المستقبل وكيف وصلنا إلى هناك - مثل خريطة طريق للناشطين".

وقال سيرفين إنّ النسخة المطبوعة للصحيفة والنسخة الرقمية من الأخبار كلّفت حوالي 40 ألف دولار، مضيفًا أنه تم جمع 36.000 دولار من القائمة البريدية للمنظمة. طبعت المجموعة 25000 نسخة، فيما تم توزيع حوالى 10.000 نسخة.

وكانت المجموعة قد نشرت نسخة مزيّفة مماثلة لصحيفة "نيويورك تايمز" في عام 2008. وكانت تلك الطبعة الزائفة، التي ظهرت بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما، تحتوي على قصص تصور ناشطين ليبراليين يمارسون الضغط على الإدارة الجديدة.