الرقابة على المحتوى الإلكتروني الفلسطيني: تضييق بلا حدود

الرقابة على المحتوى الإلكتروني الفلسطيني: تضييق بلا حدود

16 يناير 2019
تستمر أعمال المنتدى 3 أيام (العربي الجديد)
+ الخط -
تتواصل سياسة انتهاك المحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الضغط الإسرائيلي على إدارات تلك المواقع. إذ استمرت عام 2018، عمليات الرقابة على المحتوى الفلسطيني من خلال عمليات حذف الحسابات والصفحات.

وقال مدير "حملة ــ المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" نديم ناشف، على هامش اليوم الأول لـ"منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2019"، الذي يعقده المركز اليوم في مدينة رام الله، لـ"العربي الجديد": "هناك هجمة إسرائيلية متواصلة على المضمون الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يحاول الكنيست الإسرائيلي سنّ تشريعات للتضييق على المحتوى الفلسطيني، إضافة لاستمرار عمل وحدة السايبر التابعة للجيش الإسرائيلي التي تراقب الفلسطينيين على شبكات التواصل".

وأضاف ناشف: "ليس لدينا إحصاءات حول عام 2018، لكنْ هناك استمرار في انتهاك مضامين وحذف". مؤكداً ضرورة وجود دور رسمي حكومي فلسطيني، من أجل الضغط باتجاه التصدي لانتهاك المحتوى الفلسطيني، من خلال القوانين الدولية وعبر حملات إعلامية.

ونوّه بأن إسرائيل أثّرت على الشركات العالمية لمواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لوجود مصالح تجارية بين الطرفين، إذ تستفيد تلك الشركات بنحو 300 مليون دولار سنوياً من إسرائيل، وكذلك هناك ضغط التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة، علاوة على تأثير بعض الوزراء الإسرائيليين على هذه الشركات.

وبدأ المركز عمله قبل نحو 3 سنوات، بعدما وجد الحاجة الملحّة لمتابعة قضايا الحقوق الرقمية، لما لها من تأثير على حياة الفلسطينيين، وبدأ بمتابعة بعض الحالات العينية عبر الشركات، من دون أن يتمكن حتى الآن من التأثير على سياسة شركات التكنولوجيا العالمية. 

وشارك المئات من المختصين والحقوقيين، والناشطين والمهتمين في مجال الحقوق الرقمية، في إطلاق أعمال منتدى فلسطين الثالث للنشاط الرقمي 2019، الذي ينظمه المركز بالشراكة مع أكثر من 11 مؤسسة أكاديمية وأهلية فلسطينية، إذ يستمر المنتدى 3 أيام، في مدن فلسطينية عديدة في الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وخلال فعاليات المنتدى، عرضت المستشارة الإعلامية روان الضامن تجربتها في رواية القضية الفلسطينية وسعيها الدائم لإبراز فلسطين على خريطة الإنترنت، علاوة على مشاركات متحدثين، تؤكد إبراز التجربة الفلسطينية بما يتعلق بالحقوق الرقمية عبر الإنترنت.

من جانبها، أكدت مديرة مؤسسة الضمير سحر فرنسيس في مداخلة لها، ارتفاع وتيرة الاعتقالات للنشاطين والشباب والصحافيين الفلسطينيين، على خلفية تعبيرهم عن رأيهم على الإنترنت.

كما تحدث عمر شاكر، مدير "هيومان رايتس وواتش" في فلسطين، عن الاعتقالات على خلفية النشر على منصات التواصل الاجتماعي، من قوات الاحتلال أو من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحكومة حماس في غزة.

المساهمون