عاملو إذاعة "الزيتونة" التونسية يطالبون بتأميمها: كفّ التجاذبات السياسية؟

عاملو إذاعة "الزيتونة" التونسية يطالبون بتأميمها: كفّ التجاذبات السياسية؟

19 سبتمبر 2018
تأسست "الزيتونة" في 2007 وصادرتها السلطات بعد الثورة (Getty)
+ الخط -

يطالب العاملون في "إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم" التونسية بتأميمها وإلحاقها بالإذاعة التونسية الرسمية "تونسية"، لحمايتها من التجاذبات السياسية وسعي أطراف سياسية تونسية للسيطرة عليها وتوجيهها.

هذا الموقف عبّر عنه العاملون في "الزيتونة"، خلال مؤتمر صحافي عقدوه، أمس الثلاثاء، في مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

رئيسة التحرير في الإذاعة، عائدة بالي، قالت إن "قضية الإذاعة سياسية بامتياز" وطالبت الحكومة التونسية بإلحاقها بالإعلام الرسمي، وهو رأي شاركها فيه مدير البرامج في الإذاعة نفسها، عماد الورغي.

كما حمّلت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، فوزية الغيلوفي، الحكومة مسؤولية الأوضاع في "الزيتونة". وشددت  في تصريح لـ"العربي الجديد" على أن "على الحكومة التونسية الالتزام بتعهداتها مع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لتأميم إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، وإلحاقها بمؤسسة الإذاعة التونسية خاصة وأن أكثر من رئيس حكومة تعهد بهذا الموضوع، لكن لم يفِ أي منهم بتعهده إلى الآن".


ولفتت إلى أن "إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم الإذاعة الوحيدة في تونس ذات التوجه الديني، وعليه وجب النأي بها عن كل التجاذبات السياسية واستغلال بعض الأحزاب لمنابرها".

من ناحيتها، اكتفت الحكومة التونسية بالصمت إزاء هذا الموضوع. وأعلنت، الأسبوع الماضي، عن تعيين مدير عام جديد للإذاعة، ما يعني مواصلة النهج نفسه في التعامل مع الملف، وفقاً لتقدير المتابعين لهذه القضية.

يذكر أنها الإذاعة الدينية الأولى في تونس، وقد أسسها محمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، في 13 سبتمبر/ أيلول عام 2007، وصادرتها الدولة التونسية بعد الثورة عام 2011. وتشهد منذ ذلك الوقت أزمات مستمرة رغم تعاقب عديد المديرين العامين على إدارتها من دون النجاح في حل مشكلاتها.

دلالات

المساهمون