هكذا غرّد السوريون حول اتفاق إدلب

هكذا غرّد السوريون حول اتفاق إدلب

18 سبتمبر 2018
تباينت آراء السوريين حول اتفاقية إدلب بين روسيا وتركيا(Getty)
+ الخط -

تباينت مواقف السوريين مجدداً إزاء الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا حول مدينة إدلب الذي نتج عنه العمل على إنشاء منطقة عازلة تفصل مناطق المعارضة السورية في الشمال السوري عن مناطق النظام.

وتنوعت آراء السوريين بين مرحب متفائل بهذا الاتفاق كونه سيحقن دماء أكثر من 4 ملايين سوري متوزعين في إدلب وريف حلب، ومشكك في أهدافه البعيدة ومصلحة السلطات التركية، وآخرين في صف نظام الأسد اعتبروه خطوة تكتيكية في مخطط اجتياح حتمي لإدلب.

الباحث السوري، عباس شريفة، غرد مرحباً بالاتفاق التركي الروسي، واعتبره خطوة مهمة في سبيل تجنيب إدلب كارثة إنسانية كبيرة.


الشاعر السوري، أنس الدغيم، غرد أيضاً مرحباً بالاتفاق، لامزاً بسخرية من الذين يروجون للرئيس التركي الذي ذهب لسوتشي لمقايضة إدلب.


من جهته خالد الشهاب، وهو شاب سوري، في تعليق له على خبر الاتفاق، كتب على "فيسبوك": "اتفاق غاب عنه النظام، وغابت عنه المعارضة، بينما حضره الأتراك والروس، إشارة واضحة أن النظام محكوم من الروس والمعارضة تحكمها تركيا".

وكتب حسام رامي، تعليقاً على إحدى الصفحات الإخبارية التي نقلت خبر الاتفاق، أن ما جرى هو خطوات أولية نحو التسليم الكامل لمناطق المعارضة بعد نزع سلاحها: "سيتم تسليم إدلب دون قتال. اتذكروا نتائج مناطق خفض التصعيد. النتيجة كانت الاستسلام دون قيد أو شرط. بعد كل التطبيل والتزمير عن تقسيم سوريا". 

وكان لحساب يحمل اسم راشد حمدان رأي مشابه بالاتفاق، فعلق "اتذكروا نتائج مناطق خفض التصعيد. النتيجة كانت الاستسلام دون قيد أو شرط. بعد كل التطبيل والتزمير عن تقسيم سوريا".

أما في الجانب المؤيد للنظام فقد كانت لهجة التهديد بتصعيد جديد ضد إدلب، يمر مرحلة التأجيل فقط هي اللغة السائدة في منشورات أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

لينا ديوب، وهي طالبة في كلية الهندسة، وتتحدر من محافظة طرطوس، نشرت على حسابها في "فيسبوك"، مطالب لقيادتها في النظام السوري بعدم الاكتراث بما وقع في سوتشي والاستمرار بالمضي نحو إدلب: "لا يجب أن تقف أي قوة على الأرض بوجه جيشنا وهو يطهر أرضه من رجس هؤلاء الإرهابيين، وعائلاتهم، وكل من يمت لهم بصلة، الحرب التي طهرنا فيها حمص والغوطة ودرعا يجب أن لا تستثني المجرمين في إدلب".

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اجتمعا أمس في مدينة سوتشي الروسية، وخرجا بمجموعة من التفاهمات أهمها إقامة منطقة عازلة تفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق المعارضة، مما جعل شبح الحرب ينزاح ولو مؤقتاً عن محافظة إدلب وسكانها.

 

 

 

 

المساهمون