سوريون يسخرون من عملية "انتخاب المجالس المحلية"

سوريون يسخرون من عملية "انتخاب المجالس المحلية"

17 سبتمبر 2018
أجريت الانتخابات أمس (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
عبّر الكثير من السوريين عن تهكّمهم وسخريتهم من عملية انتخابات مجالس الإدارة المحلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من تحدث عن مخالفات لقانون الانتخابات، وتسلط "حزب البعث العربي الاشتراكي" على الانتخابات وإنجاح مرشحيه بغض النظر عن العملية "الانتخابية" التي يبدو أنهم لم يشاهدوها في المراكز الانتخابية.

وقالت الناشطة حنين الوطن، على صفحتها الشخصية على فيسبوك، "أنا بصراحة كنت خايفة انتخابات الادارة المحلية تكون حقيقية وتلبي طموحاتنا وأحلامنا. يعني شيلكون عن انو نحنا مبرمجين نخاف من الشغلات المنيحة ومنقلق منها. بس خفت ...خفت بعد 27 سنة من عدم الشعور بالمواطنة اجي هلق فجأة اشعر فيها عغفلة.... كنت نصدمت يعني. الله يديم علينا عدم تعرضنا للصدمات".


وتساءل الناشط السياسي سليمان شبيب، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، قائلاً "عرفنا نتائج الانتخابات لكننا لم نعلم نسبة المشاركين حتى الآن ليش اتأخروا الشباب معقول طلعت اكتر من مية بالمية ومحروجين يعلنوها".


أما الصحافي بلال سليطين، فرأى في منشور كتبه على صفحته الشخصية، أن "أغلب ما حدث اليوم في الانتخابات، هو تماماً ما يوهن ويحبط عزيمة الأمة؛ يبدو أن الخيبات قدرٌ يراد له أن يلازمنا، لكننا سنبقى نرفض هذا القدر، ويبقى الأمل بغد أفضل وتجارب أنضج".


وكتب موفق كرباج، على صفحته في "فيسبوك"، تحت عنوان "نتيجة طبيعية ومؤشرات خطيرة"، إن "حجم المشاركة الهزيل في الانتخابات البلدية في جرمانا يوم أمس هو مؤشر خطير يجب الانتباه له، مؤشر غياب ثقة ومؤشر انفصال تام بين الناس والمجلس وباقي المؤسسات المعنية فبعد سنين من تهميش رأي الناس لا تستطيع أن تطلب اليهم ان يهتموا فقط بالانتخابات، ادعاء المشاركة الكثيفة وتمديد الانتخابات 5 ساعات هو مؤشر أخطر على الاستخفاف بالعقول والكذب على الناس، تجميع الهويات والنداء عبر مكبرات الصوت ليلاً لدعوة الناس للانتخاب وتعبئة ظروف انتخابية وهمية وإدخالها ضمن الصناديق ليلاً هو مؤشر التلاعب من القائمين على الصناديق".



وأضاف "عدم معرفة المواطنين بأسماء المرشحين أو رؤية إعلاناتهم على الأقل، وغياب الدعاية الانتخابية والبرامج والتخبط الكبير مؤشر على الاستخفاف من قبل المرشحين أنفسهم بالانتخابات، وغيرها الكثير من المشاهد الخطيرة تدعونا للانتباه الى ان شيئاً خطيراً يجب إصلاحه".


أما محمد دامور، فقد نشر على "فيسبوك"، صوراً لعروسين، وعلق قائلاً "عم تتمسخروا عكلمة عرس وطني؟ هاد عرس ولا مش عرس يا متعلمين يا بتوع الانتخابات؟ الصور يوم أمس في أحد المراكز الانتخابية بمدينة السلمية".



أما فوزات الحناوي، فكتب قائلاً "معذره...منذ خمس وخمسين سنه لم اضع ورقه في اي صندوق انتخاب لاني اعلم النتائج مسبقا، وما خاب ظني مرة واحده".


من جهته تحدث معتصم الكيلاني، عبر صفحته على "فيسبوك"، عن إحدى حالات انتهاك قانون الانتخابات الصارخة، فقال "فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حمص وبناءً على قرار قيادته، يلغي الانتخابات في دائرة "مخرم" ويعتبر قائمة مرشحي الحزب هي من نجحت بالتزكية.. بالرغم من وجود مرشحين مستقلين، تم إلغاء الصندوق الانتخابي".



يشار إلى أن السوريين نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المخالفات الانتخابية، كإجبار عدد كبير من الطلاب في جامعة البعث من قبل عناصر في كتائب البعث وطلاب تابعون لاتحاد طلبة سورية على الانتخاب كشرط للخروج من الجامعة والتقدم للمفاضلة، وانتخاب الشخص الواحد عدة مرات، عدم وجود غرف سرية و حبر سري، جلب بطاقات شخصية دون وجود أصحابها والانتخاب بها عدة مرات، وغيرها الكثير من المخالفات.

المساهمون