استنكار فلسطيني لتطبيع موقع "إيلاف" السعودي

استنكار فلسطيني لتطبيع موقع "إيلاف" السعودي

14 اغسطس 2018
وقفة تضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين أمام سجن عوفر(العربي الجديد)
+ الخط -
أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن استنكاره الشديد لدور موقع "إيلاف" الإخباري السعودي في فتح نوافذ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً ذلك "خيانة لقضية الأمة المركزية وطعنة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال".

وطالب في بيان رسمي أصدره اليوم الثلاثاء، اتحاد الصحافيين العرب بممارسة دوره في مواجهة محاولات التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونشر موقع "إيلاف" السعودي مقابلة صحافية مع الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) تمير باردو، الأمر الذي عده منتدى الإعلاميين "فتحاً للمجال أمام اختراق الوعي العربي، وإتاحة نافذة أمام رواية الاحتلال الإسرائيلي للتسلل إلى عمق الساحة العربية الإسلامية، وتنكراً لحقوق ودماء الشعب الفلسطيني وجراحه النازفة على مدار عقود النكبة التي أفضت لاغتصاب أرض فلسطين وتدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وتابع المنتدى أن هذا الحوار الذي سبقه حوار آخر مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت "يعكس إصراراً غريباً على فتح نوافذ أمام رواية الاحتلال البغيض وممارسة التطبيع الإعلامي المرفوض والمنبوذ في وعي وضمير ووجدان الأمة التي تأبى إلا أن تلفظ هذا الكيان الغاصب من ذاكرتها ومن وعيها، رافضة الاعتراف إلا بفلسطين من بحرها إلى نهرها باعتبارها أرض وقف إسلامي خالصة للمسلمين، وأن أي تقاعس راهن عن نصرتها مصيره ومسبباته إلى الزوال، وأن فجر الأمة قادم، شاء من شاء وأبى من أبى".



وأوضح أنه ينظر "بريبة للدور المشبوه الذي يمارسه أحد العاملين في الموقع من خلال تكرار استضافته لشخصيات أمنية إسرائيلية ذات باع طويل في سفك الدم الفلسطيني والعربي والإسلامي"، متسائلاً عن أهداف هذه الحوارات التي "تقدم خدمة مجانية للاحتلال، وتشكل خيانة لقضية الأمة المركزية، وطعنة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال البغيض، وتعميقاً لجراح وعذابات الجرحى الذين تصدوا بصدورهم العارية لجنود الاحتلال في مسيرات العودة وغيرها على مدار عقود الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".

ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اتحاد الصحافيين العرب إلى ممارسة دوره تجاه مواجهة التطبيع الذي يمارسه "موقع إيلاف السعودي دون أدنى اعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتجرع الويلات جراء إرهاب كيان الاحتلال الغاصب والتي كانت أحدثها وليس آخرها جريمة قتل سيدة حامل وطفلتها ذات العامين في قصف غادر استهدف منزلهم مؤخراً"، مضيفاً أن "جرائم الاحتلال ووحشيته ومعاداته للإنسانية وانتهاكاته المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك أولى أن تتصدر وسائل الإعلام العربية والإسلامية، لا أن تفرد المساحات وتفتح النوافذ أمام مجرمين ومعتدين مارسوا كل صنوف السادية والإجرام بحق البشر والشجر والحجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة".



وأكد المنتدى ثقته التامة بوعي وضمير الأمة الذي لفظ على مدار عقود النكبة كل محاولات التطبيع بمختلف أشكاله مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة التنبه "لكل جهود تطبيع العلاقة مع الاحتلال والتي تأتي في إطار مساعي التمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل مؤامرة (صفقة القرن) التي تروج لها الإدارة الأميركية التي انحازت بالكلية إلى جانب الاحتلال بقرارها الجائر الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب".

وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام العربية والإسلامية بالتصدي لكل محاولات التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة دورها في دعم وإسناد قضية الأمة المركزية بمختلف أشكال الدعم والإسناد الإعلامي، والقيام بواجبها تجاه صد ومواجهة دعاية الاحتلال الرامية إلى تشويه الوعي العربي وزعزعة الثوابت الإسلامية، كما طالب وسائل الإعلام الدولية بضرورة الانحياز لقيم العدالة والإنسانية.​