مسؤول مصري يشيد بالأسعار مقارنة بسويسرا...ومغردون يتساءلون عن راتبه

مسؤول مصري يشيد بالأسعار مقارنة بسويسرا... ومغردون يتساءلون عن راتبه

21 يوليو 2018
يعاني المصريون من ارتفاع الأسعار (Getty)
+ الخط -



شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هجوماً حاداً على رئيس جهاز حماية المستهلك، لواء الشرطة السابق، راضي عبد المعطي، على خلفية إشادته بانخفاض الأسعار في بلاده مقارنة بدولة مثل سويسرا، الأمر الذي استفز قطاعا عريضا من المواطنين، الذين يعانون من موجة غلاء غير مسبوقة بتاريخ البلاد، من جراء الارتفاعات المتوالية في أسعار جميع السلع والخدمات.

وقال عبد المعطي، في تصريحات استفزازية، أمس الجمعة، إن إجراءات "الإصلاح الاقتصادي" كانت ضرورية، وسيشعر المواطنون بأثرها على المدى القريب، مشيراً إلى أنه "دفع 30 دولاراً مقابل غسل قميصه في سويسرا، وهو ما يعني أن الأسعار في مصر مناسبة للمواطن، حيث يوجد رحمة كبيرة في قيمة السلع والخدمات مقارنة بالخارج"، حسب تعبيره.

وأضاف عبد المعطي، في ندوة نظمها حزب "المحافظين" تحت عنوان "اعرف حقك.. واحمي نفسك"، أن على المصريين أن يقفوا في مواجهة أي محاولات للجشع من جانب التجار، وألا يتركوا فرصة لاستغلالهم، مع نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك فيما بينهم، متهماً العديد من التجار في بلاده بـ"عدم معرفة قيمة الوطن!".

وكتب ميشيل يوسف على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، معقباً: "أنا عاوز أعرف هل دفعت مقابل غسل قميصك في سويسرا من أموال الدولة؟، التي هي في الأصل من الضرائب التي تخصم من راتبي.. وفي حال دفعها من راتبك، نريد أن نعرف قيمته حتى تغسل قميصك بنحو 550 جنيهاً.. ونعرف أيضاً ثمن القميص الذي تكلف غسله هذا المبلغ؟!".

وقال إسلام حشيش: "تصريح رئيس جهاز المستهلك يدل على مدى انخفاض وعيه الشديد، ويجعل الواحد يتساءل عن مدى أهلية أمثاله لتولي المناصب العامة.. من أين لك هذا، وأنت تتولى منصب عام؟، والجواب طبعاً من بدلات السفر التي تُصرف بالآلاف من العملة الأجنبية من دم الشعب الشقيان.. لو أنا مكان رئيس الدولة، وبلغني تصريحك هذا، لا بد وأن أحيل لك إلى التحقيق".

وقال بطرس شنودة مخاطباً رئيس جهاز حماية المستهلك: "الناس دي مش حاسة بالدنيا، وعاوزة يتولع فيها (تُحرق).. المحروس غسل قميصه بـ 550 جنيهاً، وهذا يعادل راتب أسرة بسيطة.. هذه الناس تستخف بعقولنا، وأنت مثال سيء لاختيار القيادات"، مختتماً "جاتكم الفقر".


وعلق سعيد أحمد، بالقول: "أنتم معتقدين أنكم تتحدثون مع ناس هُبل.. هل تعلم ما يتقاضاه العامل في اليوم بدولة مثل سويسرا؟"، وقالت إيمان محمد: "هذه مقارنة ليست في محلها، المقارنة تتطلب تساوي كل المعطيات.. مانأخدش جزء، ونترك الباقي عشان نظهر حاجة بعيدة عن المعطيات الأخرى.. أعطني كل المعطيات في سويسرا، وقارن حينها.. إحنا مش جهلة!".

بدورها، قالت سماح فؤاد: "لما الناس هنا تتقاضى مرتبات مثل سويسرا، تبقى تتكلم عن الأسعار.. الناس في مصر بتأكل عيش حاف، ولا أنت عايش في اليغم، ومش حاسس بالناس الغلابة.. الناس مش لاقية لا كهرباء ولا مياه ولا غاز.. خسارة واحد مثلك يكون مسؤولاً"، في حين قال محمد عزام "لما غسلت قميصك بهذا الرقم، يبقى القميص بكام.. والفلوس دي منين؟، ده رؤساء دول كثيرة تذهب إلى عملها بعجلة (دراجة) أو مواصلات عادية".

وتساءل محمد إمام: "لماذا تقارن نفسك بالخارج، وهل مستوى المواطن في مصر مثل سويسرا؟، وهل الخدمات المقدمة في الخارج مثل هنا؟، وهل المرتبات مثل هنا؟، وهل الثقافة مثل هنا؟"، مستطرداً "بالله عليكم هل أنتم مسؤولين لما تتحدثوا بهذه الطريقة؟!"، فيما قال أشرف نصار "يا أخي خلي عندك شوية دم، إحنا مالنا ومال سويسرا، خلينا هنا.. شوف عيشتهم إزاي، وبيأخدوا كام، وقارن.. ربنا يحفظك يا مصر من الجهابذة".

دلالات