مغردون يحذرون القطريين من الحج هذا العام خشية اعتقالهم

"#لا_لذهاب_القطريين_للحج_هذا_العام": ناشطون على "تويتر" يحذرون القطريين من الحج هذا العام خشية اعتقالهم

17 يوليو 2018
(بندر الدنداني/فرانس برس)
+ الخط -
حذر ناشطون قطريون في حساباتهم على "تويتر"، المواطنين القطريين، من التوجه للحج هذا العام، في ظل حملة التحريض المتواصلة على قطر منذ أكثر من عام، في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام السعودي وإعلام دول الحصار، خصوصاً بعد اعتقال السلطات السعودية أربعة مواطنين قطريين، أحدهم خلال توجهه للعمرة في رمضان الماضي.

ودشن الناشطون القطريون، اليوم الاثنين، وسم "#لا_لذهاب_القطريين_للحج_هذا_العام"، محذرين فيه مواطنيهم من الحج، خشية اعتقالهم وتلفيق التهم لهم، ناشرين مقاطع من تحريض وسائل الإعلام السعودية على القطريين.

وترفض وزارة الحج والعمرة في السعودية التواصل مع وزارة الأوقاف القطرية، ومقاولي الحج، للتنسيق بشأن ترتيبات حجّ القطريين، والتي تشمل تحديد حصّة قطر، وترتيبات السفر والإقامة والتنقلات، والأماكن المخصصة للإقامة في مكة، ومواقع البعثة القطرية في المشاعر المقدسة بالنسبة للمسلمين في كل من منى وعرفات ومزدلفة، أسوة بالدول الأخرى، وهو ما منع حجاج دولة قطر من التوجه إلى المشاعر المقدسة العام الماضي.

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، أمس الأحد، إنها خصصت رابطا إلكترونيا، "لتمكين الحجاج القطريين من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم، وذلك بعد عدم تجاوب وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم".


وتشترط السلطات السعودية قدوم ومغادرة القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وعن طريق أيّ من شركات الطيران، ما عدا الخطوط الجوية القطرية، ما يعني عدم تمكن الحاج القطري من السفر مباشرة جواً من الدوحة إلى جدة، وعدم التمكن أيضاً من السفر برّاً إلى مكة، نظراً لإغلاق السعودية للمعبر البري مع قطر، كما أن الإجراءات السعودية تستثني المقيمين في قطر من أداء مناسك الحج، حيث لم توضح تعليمات وزارة الحج والعمرة السعودية كيفية التعامل مع طلباتهم للحج. 

وتسلب الشروط السعودية، التي تمارس التمييز ضد الحجاج القطريين، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر من حقّها في الإشراف على حجاج دولة قطر ومتابعة أوضاعهم، كما أنها تسببت بإغلاق حملات الحج والعمرة القطرية، وقطع مورد رزق المئات من العاملين في هذه الحملات، الذين لحقتهم بالفعل خسائر فادحة، وأغلقت بعض الحملات أبوابها، نظراً لعدم تمكن القطريين من أداء مناسك العمرة ومن ثم الحج للعام الثاني على التوالي.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، أكدت فيه "استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر جملة، دون غيرهم من مسلمي العالم". وقالت إن شواهد هذه الإجراءات عديدة، "فباب العمرة والحجّ عن طريق البرّ ما زال مغلقاً تماماً، والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدة مباشرة أيضاً غير متاح؛ ما يحمّل المعتمرين والحجاج من كبار السن وأصحاب الأمراض مشقّة مضاعفة. هذا فضلاً عن خضوع مسألة السماح للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بدخول الأراضي السعودية إلى أهواء الموظفين المعنيين".

وأشارت الوزارة إلى أنه تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجّه للعمرة في الفترة الماضية وتمّ منعها، بالإضافة إلى تلقيها عدداً من البلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ولَم يتمّ التجاوب معهم، ودعت الوزارة وقتها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية إلى النأي بالشعائر الدينية بعيداً عن التجاذبات السياسية.

المساهمون