"فيسبوك" لا يحذف الفيديوهات العنيفة ويحمي المتطرفين

"فيسبوك" لا يحذف الفيديوهات العنيفة ويحمي المتطرفين

17 يوليو 2018
لا تحذف فيديوهات قتل الأطفال وضربهم (توصيف مصطفى/فرانس برس)
+ الخط -

وجد تحقيق صحافي استقصائي أن المشرفين على محتوى موقع "فيسبوك" لا يحذفون مقاطع الفيديو التي تتضمن إساءات عنيفة، لـ "تحسين تجربة المستخدم".

ويملك المشرفون 3 خيارات للتعامل مع المحتوى العنيف على "فيسبوك": تجاهل الفيديو أو حذفه أو تحديده كمحتوى مزعج، ما يقيد إمكانية مشاهدته فقط.

وتتضمن الفيديوهات المذكورة مشاهد ركل أو صفع أو ضرب الأطفال أو الحيوانات على يد بالغين، وجرح الأطفال أو حرقهم، ورمي طفل رضيع. هذه المقاطع لا تُحذف عن الموقع، بل يُكتفى بوضع علامة عليها تشير إلى أنها "إساءة معاملة أطفال"، وتظل متاحة للمستخدمين أكبر من 18 عاماً.


وكشف عن هذه الإجراءات صحافي استقصائي يعمل لصالح "القناة الرابعة" البريطانية، بعدما تخفى في مركز الموارد التابع لشركة "فيسبوك" في دبلن.

وخلال التحقيق سئل أحد المسؤولين عن المحتوى، عن سبب إبقاء مثل هذه الفيديوهات على المنصة، فأجاب أنها تهدف إلى "تقديم تجربة أفضل" للمستخدمين، مضيفاً أن "الرقابة الزائدة تؤدي إلى فقدان الاهتمام بالموقع، والهدف الأول والأخير هو صناعة المال في نهاية المطاف".

كما يعترف مسؤولون في الشركة بأنهم لا يسمحون للمشرفين بحذف صفحات الكثير من الناشطين اليمينيين المتطرفين، حتى ولو انتهكت منشوراتهم قواعد الموقع، لأنهم يجذبون متابعين كثيرين.

الفيلم الوثائقي يُعرض الليلة، على "القناة الرابعة" البريطانية، ضمن برنامج "برقيات" Dispatches.

دلالات

المساهمون