"لجنة حماية الصحافيين" تدعم "الجريدة" السودانية

طالبت "لجنة حماية الصحافيين" (سي بي جاي)، أمس الخميس، السلطات السودانية بالسماح بتوزيع صحيفة "الجريدة" الخاصة بحرية، وإيقاف حملتها المستمرة ضد الصحافيين الناقدين في البلاد.

وكان أعضاء في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني قد عطلوا توزيع "الجريدة"، صباح يوم الأربعاء الماضي، مانعين وصول نسخ منها إلى أنحاء البلاد، ما دفع الموظفين إلى إلغاء التوزيع، وفق ما أفادت الصفحة الرسمية للصحيفة على موقع "فيسبوك".

واعتبرت "لجنة حماية الصحافيين" أن منع توزيع "الجريدة" يعد "المثال الأحدث على حرب الاستنزاف التي شنتها الحكومة السودانية ضد الصحافة المستقلة".

وقال رئيس تحرير صحيفة "الجريدة"، أشرف عبدالعزيز، لمحطة الإذاعة السودانية المستقلة "راديو دبنقا"، إن أحد عملاء جهاز الأمن الوطني جاء إلى مطبعة الصحيفة في الخرطوم، صباح يوم الأربعاء، وطلب منه رؤية 5 نسخ من الصحيفة، ثم أخبر أحد العاملين بأنه لم يكن بالإمكان توزيع الصحيفة قبل الساعة السابعة صباحاً.

وانتقد عميل جهاز الأمن الوطني المقالات المتعلقة بالارتفاع في أسعار الفاصولياء والخبز، وكذلك الهجوم الأخير على سوق، في منطقة دارفور، وفق ما ذكرت إذاعة "راديو دبنقا" وصحيفة "سودان تريبيون".

وأضاف عبدالعزيز أنه نظراً لأن الصحيفة يجب أن تكون جاهزة للتوزيع بحلول الساعة السادسة صباحاً على أقصى تقدير، فإنها لم تكن توزع على الإطلاق، ما أدى إلى خسارة 50 ألف جنيه سوداني (2770 دولاراً أميركياً).

يذكر أن عبدالعزيز حُكم عليه بالسجن لمدة شهر في مارس/آذار الماضي، إلى جانب زميله حسن وراق، بعد رفضهما دفع غرامة فرضت بسبب مقالة تعود إلى عام 2015، وتتحدث عن الفساد في صفقة أرض محلية، وفق ما أفادت "لجنة حماية الصحافيين" حينها.

وكانت الحكومة السودانية قد صادرت الصحف في بداية عام 2018، بسبب التقارير عن الارتفاع في الأسعار.