مصر: حجب موقع "كاتب" بعد 9 ساعات من إطلاقه

مصر: حجب موقع "كاتب" بعد 9 ساعات من إطلاقه

25 يونيو 2018
خالد البلشي (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن الصحافي المصري، خالد البلشي، حجب موقع "كاتب" الذي يرأس تحريره، بعد 10 ساعات فقط من إطلاقه. وأوضح البلشي أن الموقع حصد أكتر من 10 آلاف زائر في 9 ساعات وأكتر من 2300 مشارك على صفحته على "فيسبوك" وأكتر من 1100 متابع على "تويتر".

وقال المحامي الحقوقي ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، إنه رغم حجب الموقع، "الشباب اللي بيصدروه مصرين يكملوا، وانا فخور بيهم كلهم، وبصديقي الرائع خالد البلشي".
وتابع "دعمك لموقع كاتب، مش دعم لهؤلاء الشباب وهذا الفريق، رغم إنه هيفرحهم، لكنه دعم لحقك في معلومة وخبر ورأي"، مضيفاً أنّ "الحجب لم يكن مفاجئاً، فنظام السيسي المعادي لحرية التعبير وحرية الإعلام حجب أكثر من 500 موقع في أقل من عام لكن المفاجأة هي هذه السرعة الشديدة في الحجب، والتي توضح توظيف عدد هائل من المراقبين والمتربصين بشبكة الانترنت والمواقع المستقلة".

وأصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بيانًا استنكرت فيه إقدام النظام المصري على حجب الموقع "متجاوزًا عداء تونس زين العابدين بن علي، ومملكة الظلام السعودي لحرية التعبير".

وقالت الشبكة في بيانها اليوم الاثنين، إن نظام الجنرال المصري عبدالفتاح السيسي، قام بحجب موقع كاتب المعني بحرية التعبير وسيادة القانون والتابع لها، بعد إطلاقه بـ 9ساعات فقط، متجاوزا الأرقام القياسية السابقة التي سجلها نظام الدكتاتور التونسي الهارب زين العابدين بن علي، الذي حجب موقع “يزي اورج – مظاهرة افتراضية – www.yezzi.org” بعد 18 ساعة من إطلاقه في عام 2005، والنظام السعودي الذي حجب موقع "الجمعية المصرية  للتغيير – http://eacusa.org/" بعد 15 ساعة فقط من انطلاقه في أبريل/نيسان 2010.

وذكرت الشبكة أن موقع "كاتب"، الذي تم إطلاقه أمس في الساعة الواحدة ظهرا، كان "أول موقع حقوقي متخصص في حرية التعبير وتداول المعلومات، ويسلط الضوء على سجناء الرأي المصريين والعرب، قد تأكد حجبه في العاشرة مساء أمس، ليصبح أول إنجاز حقيقي ملموس لنظام الرئيس السيسي الذي تميز بالقمع والاستهانة بالقانون، لكنه إنجاز لا يدعو للفخر".

وقال خالد البلشي مدير موقع "كاتب" إن قرار الحجب ليس مفاجأة لكن المفاجأة في توقيته، مشيراً إلى أنه يأتي في سياق عام من القمع والتضييق على حرية الصحافة، وصلت للقبض على عشرات الصحافيين ووجود أكثر من 30 زميلاً خلف القضبان، بخلاف محاولات مصادرة الكلام وفرض الصمت على الجميع وتقنين الحجب والمصادرة عبر قوانين الصحافة والإعلام الأخيرة. وشدد البلشي على أن "محاولاتنا لكسر الصمت لن تتوقف، طالما بقينا موجودين، وطالما ما زلنا نحلم بصحافة تعبر عن الجميع".

 

دلالات

المساهمون