سوريون بعد فوز أردوغان... "منحبكجية" أم انعتاق؟

سوريون بعد فوز أردوغان... "منحبكجية" أم انعتاق من مصير مجهول؟

25 يونيو 2018
هكذا فرز السوريون أصوات الناخبين الأتراك(فيسبوك)
+ الخط -


ما إن تكشفت النتائج التي آلت إليها انتخابات الرئاسة في تركيا، وفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية، حتى سارع سوريون على مواقع التواصل، للتعبير عن رأيهم بالحدث الذي يشكل أهمية كبيرة، بالنظر إلى الوضع داخل سورية، لا سيما مع وجود أكثر من 3 ملايين سوري داخل الأراضي التركية، ما بين لاجئ ومقيم.

وعبّر عشرات الآلاف من السوريين عن فرحتهم بنجاح أردوغان، لاسيما ممن يعيشون في تركيا، وكانوا قبل الكشف الأولي عن نتائج الانتخابات يعيشون تحت ضغط مخاوف على مصيرهم في حال خسارة أردوغان، أو وصول أحد المرشحين الرافضين للوجود السوري في تركيا.

وتزامناً مع فرز الأصوات التركية الذي جرى على الهواء مباشرة، أحدث السوريون عداد إحصاء خاصا بهم، تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي، استبدلوا فيه إحصاء الأصوات  التي يحصدها المرشحون بانعكاسها على واقعهم الذي افترضوه، وفق "ضبوا الشناتي" أي الرحيل من تركيا في حال خسارة أردوغان، أو "لا تضبوا الشناتي" أي إمكانية البقاء فيها في حال فوزه.






الفرحة بنجاح أردوغان لم تكن حكراً على السوريين الذين اضطروا للالتجاء إلى تركيا، هرباً من حرب شعواء مستمرة منذ نحو 8 أعوام، ووصلت إلى حد وقوع ضحايا نتيجة استخدام الرصاص للتعبير عن الفرح.



وأججت فرحة بعض السوريين بفوز أردوغان نقاشات حادة، فانتقدهم البعض معتبرين فرحتهم ليست إلا مواظبة على خطى "المنحبكجية"، التي نشأوا عليها، فكتب منير شحود:"السوريون لم يتعلموا طوال عقود سوى التصفيق وترديد الشعارات، ولذلك هم جاهزون دوما ليهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا فلان"، ولا يهم إن كان من يفدونه زعيما داخل الحدود أو خارجها، المهم التعبير عن رأيهم بهذه الطريقة، لكن النتيجة أن دمهم هو الذي هدر.. وأنتم لا تستغربوا.. بل حللوا وفكروا!



وبرر سعيد اليوسف فرحة السوريين بالقول : "معظم (#السوريين) المقيمين في "#تركيا" والذين فرحوا لـ فوز "#أردوغان" (ليسوا "شبّيحة" لـ أحد، ولا يبحثون عن "أسدٍ" آخر لـ تمجيده)، إنما شاءت الأقدار أن يكون (#السوري_الأوروبي) في بلد مهما تغيّر "الرؤساء والمسؤولون" فيه - لن يؤّثر كثيراً على تواجده هناك - فضلاً عن الامتيازات الممنوحة له وأهمها على الإطلاق "حرية التنقّل" والتي أصبحت ميّزة لـ (#السوري_المترّك) أيضاً - داخل تركيا وخارجها"

وتابع: "لكن ما دفع (السوريين) لـ الفرح بفوز "أردوغان" - رغم معاناتهم مِن داء "الكمليك، وإذن السفر، وإذن العمل" حتى في عهد "أردوغان" نفسه -، أنهم مُحَاربون مِن عنصرية "المرشحين" لـ الرئاسة التركية (بُدلاء أردوغان)، الذين جعلوا أساس حملتهم الانتخابية "طرد السوريين وترحيلهم" بـ"الطبول والمزامير"، ولو أنّهم - لم يفعلوا ذلك - لما اهتم "سوري" بـ"الانتخابات التركية" إلّا مِن باب "البكاء والحسرة" - فما الذي ينقصه لـ يكون إنساناً حرّاً في وطنه ينتخب مَن يريد كما الأتراك -، ولـ نظرَ للأمر وكأنه "شأن داخلي تركي" لا علاقة له به".




ووافقته بيان التي تسكن في ألمانيا، محملة مسؤولية ذلك إلى ضعف أداء مؤسسات المجتمع المدني، في سبيل تغيير هذه العقلية فكتبت: "أولاً اردوغان لما فاز، شعبو انتخبو مو السوريين قد ماكان عدد السوريين المجنسين يكون و يلي انتخبو، فهاد يعني انو شعبو شايفو منيح داخلياً فنحنا ما دخلنا، تانياً لا تلومو العالم يلي بتركيا و فرحت بانو بقي لأنو للأسف ماعندهم كتير  خيارات متل كتار ليتنقلو حول أوروبا والعالم، ثالثاً السوريين يلي بقلب سورية وعم يطبلو ويفرحو، مبدئياً مو الحق عليهم بالنهاية صرلن عايشين بسياسة التطبيل لأي شخص 50 سنة بقى كان بتقدر منظمات المجتمع المدني السورية إنو يشتغلو ع تغيير هالأفكار ونشر الوعي السياسي بدل فزلكات المسح والعدالة الانتقالية وكتير أمثلة تانية".

المساهمون