نائب أردني يهاجم مرضى السرطان

نائب أردني يهاجم مرضى السرطان

21 يونيو 2018
أعلن الرزاز عن بطاقة علاج لمرضى السرطان(أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
أثار النائب الأردني، محمود الطيطي، جدلاً واسعاً في بلاده، بعد تصريح اعتبره الأردنيون إساءة لمرضى السرطان وخدشاً لإنسانيتهم وملفاتهم.

فقد انتقد الطيطي، في لقاء تلفزيوني، إعلان رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، عن تعديل نظام إعفاءات مرضى السرطان، وموافقة الحكومة على منح كل مريض بطاقة من مستشفى في المحافظة التي يقيم فيها تحوّله إلى "مركز الحسين للسرطان" والمستشفيات الجامعية والمدينة الطبية.

وقال الطيطي: "عامل مؤتمر صحافي عشان بطاقة مرضى السرطان، ما هو مريض السرطان ميت".


وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات الناشطين وتغريداتهم الرافضة حديث النائب، واعتبروه إساءة للبشرية والإنسانية، وتوصيفاً في غير مكانه.

وبرّر الطيطي أن حديثه عن مرضى السرطان نابع من "شعور بالألم والمرارة على حالهم، بعد أن تلاعبت الحكومات في مسألة تأمينهم الصحي".

وتابع: "أقدم الاعتذار من كل شخصٍ شعر أن حديثي فيه إساءة، وهو ما لم أقصده مطلقاً".

وأوضح أن "الإنسان تخرج منه أحياناً تعابير في حالة انفعال وغضب، وكان حرياً بمن تناقل حديثي أن يراعي شعور المرضى، فمن تصيّد بهذا الملف يدرك تماماً أنه لا يمكن لإنسان أن يتشفى بمريض"، وذلك في حديثه لـ"العربي الجديد".

وأكد أن "حق العلاج والتأمين للمرضى، وخصوصا مرضى السرطان، يجب أن يكون مجانياً، وهو الأصل والحق، وليس المِنة والفضل".

وعلّقت رئيسة هيئة أمناء مؤسسة و"مركز الحسين للسرطان"، الأميرة غيداء طلال، على أقوال الطيطي بشأن إعفاءات مرضى السرطان، مغردة أنه "من العار أن يصدر عن أي شخص تصريح يخلو من أي منطق أو مرجعية علمية ويدعي بأن مرضى السرطان محكومون بالموت"، وأضافت "أثبتت الإحصائيات العالمية أن عشرات الملايين من مرضى السرطان انتصروا عليه... ستبقى الحقيقة أن السرطان لا يعني الموت، ويمكن التغلب عليه بإذن الله".


وقال رئيس جمعية "أصدقاء السرطان" الأردنية، موسى رياشات، إن تصريحات النائب "أتعبت المرضى نفسياً"، وأضاف: "قرار الحكومة منح المرضى جرعة أمل تهوّن عليهم مصاب المرض، إلا أن تصريحات النائب نكأت جراحهم مجددا". وكشف عن نية الجمعية مقاضاة النائب بعد أخذ الرأي القانوني.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها النائب محمود الطيطي الجدل في الأردن، إذ زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عام 2016، وأهداه عباءة ضمن وفد أردني، ما أثار جدلاً كبيراً في الأردن.

المساهمون