قمع السلطة مسيرات #ارفعوا_العقوبات عن غزة يغضب الناشطين

قمع السلطة مسيرات #ارفعوا_العقوبات عن غزة يغضب الناشطين

14 يونيو 2018
من الاحتجاجات في رام الله (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
عمّت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب واسعة وإحباط كبير، عقب حادثة في مدينة رام الله، يوم أمس الأربعاء، حيث قمعت الأجهزة الأمنية، بعنف متعمد، مسيرة نظمها حراك شبابي طالب السلطة برفع العقوبات عن قطاع غزة.

صور ومقاطع فيديو ومشاهدات حية كتبها من عاينوا عملية القمع العنيفة يوم أمس، غزت مواقع التواصل، ونقلها الناشطون ليعبروا عن مدى سخطهم وحزنهم من هذا الواقع الذي تقمع فيه الحريات ويمنع أهل الضفة من رفع صوتهم، لإيصاله إلى إخوانهم وأحبتهم في القطاع.

وليد بطراوي، كتب على "فيسبوك": "ابن أخوي شاب عاد إلى الوطن بعد إنهائه الدراسة في أمريكا، واختار الوطن على الغربة، إبن إخوي مش حماس، إبن أخوي مش أجندات، إبن أخوي بيحترم السلطة والقانون ورجال الأمن، إبن أخوي هو إبن أبوه اللي في يوم من الأيام كان له دور في تدريب الأجهزة الأمنية.. إبن أخوي عنده قرايب في غزة مقطوعة رواتبهم.. إبن أخوي انشحط مبارح وانضرب وانحجز وصار له ملف.. إبن أخوي شعره طويل وهو حر كيف يكون شكله.. وإبن أخوي فلسطيني".

وكتب الناشط حافظ عمر: "التاريخ زهق من كثر ما سجل لفتح ومشروعها الوطني مواقف "مشرفة" مثل غزوة امبارح في رام الله... لكن اللي لازم تاريخ شعبنا يفخر فيه، انه الشباب والصبايا والأهالي المشاركين كانوا شايفين القمع جاي بوحشية من ساعات العصر. جحافل الأمن المقنع فوق السيارات اللي من اميركا والحواجز في كل مكان.. تهديدات مباشرة عالتلفونات أو تحريض على التواصل الاجتماعي. ومع ذلك ومن أجل ذلك ما تراجعوا للحظة من بداية التجمع عالمنارة لاخر لحظة تعرضوا فيها لأبشع الاعتداءات.. غصب عن راس أكبر واحد هتفت رام الله: بالروح بالدم نفديكي يا غزة.. #ارفعوا_العقوبات".


وعقّب الصحافي محمود مطر: "جرم وخطيئة.. من شارك في مسيرة رام الله أمس كان كل ذنبهم وخطيئتهم أنهم قالوا #ارفعوا_العقوبات_عن_غزة ليستدعي ذلك الجرم كل الحشد العسكري والقمع والضرب والاعتداء والبلطجة عليهم من قبل الأمن وغيرهم، هم لم يخسروا ولكن زادت صورة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية سوءا بنظر أبناء الشعب وتعمقت الفجوة أكثر فأكثر.. فلا تأت وتسأل لم الشعب ناقم على كل هذا الظلم؟ بل اسأل هل بات نصرة الفلسطيني لأخيه الفلسطيني في غزة جرماً وخطيئة تستحق مواجهتها كما حدث أمس؟".

كذلك، كتب الناشط حذيفة جاموس: "الاشكالية.. شو نوع التعبئة الي بحشوها بروس هالعساكر! كيف قدروا يمسحوا كل القيم الوطنية وتصير غزة العدو واسرائيل صديق". وكتب الناشط غسان النجار: "لقد أصبح الموت هو الأمنية الوحيدة في ظل هذا الوضع المخزي الذي نعيشه.. #ارفعوا_العقوبات".

الأسير المحرر عصمت منصور، نشر صورة لأجهزة الأمن وهي تعتدي على إحدى الفتيات خلال المسيرة، وكتب عليها: "خايف انزل على المنارة ودوار الساعة وشارع ركب وأمر من نفس المكان الي انسحلوا فيه الشباب والصبايا على ايد الامن المسخ ويطلع الي صارالليلة حقيقي.. لسه عندي امل مثل ابو البهاء محمد عليان انه يكون حلم طويل ومزعج.. ولكن بما انه حقيقي: تعالوا نقول للي قمعونا باسم العيد والتسوق انا ما بدنا نعيد.. بدنا من العيد روحه ومكانته الدينية فقط.. ما بدنا بهرجته وتسوقه الي قمعتوا الناس بذريعتها الكاذبه.. هيك على الأقل بنشعر مع مليونين انسان في غزة ما اشتروا ملابس عيد او ضيافة عيد".

وأضاف منصور: "روح التضامن الي جمعتنا وخلتنا نخرج للشوارع والي بتشكل اكبر تعبير عن وحدتنا كشعب واحد لازم تتنمى ويتعبر عنها وجدانيا وشعوريا ورمزيا كمان وبكل الاشكال الممكنة لانها هي خندقنا الاخير بعد العقوبات و القمع والهاوية الي بدهم يوصلونا الها".

الشاعر مهيب البرغوثي الذي أصيب يوم أمس باعتداء عساكر السلطة، كتب: "عدت إلى البيت بعد الثالثة صباحاً، وتذكرت كل ما حدث معي، بكيت بكاء لم أبك مثله في حياتي، ليس على ضربي إو إهانتي ولكن تذكرت كان هناك على المنارة قائد سياسي وعسكري كبير وهو يعطي الأمر لأحد أفراد الأمن العسكري بصوت عال، إضربوهم ما تخليهم يهتفوا لغزة هذول جواسيس حماوسية".


وقال الناشط والصحافي إياد الرفاعي معبراً عن إحباطه وحزنه: "انا عارٍ من الوطن، فاقد للثقة بكل الأشياء المحيطة بي الآن، وكيف لا أكون وهذا ما حدث معي اليوم: رأيت رلى أبو دحو وخليل عساف يناقشان قائدا أمنيا تجمعني به علاقة طيبة، انضممت للنقاش وبادرت رلى باقتراح تشكيل سلسلة بشرية بدلا من التجمع كي تتمكن حركة السير من المرور، بارك القائد الأمني المقترح وطلب منا الحديث مع المتظاهرين لتنفيذه، استبشرت خيرا حينها وقلت أن البلد لسا بخير، لكنني لم افلح، فما أن أدرت ظهري للأمن لحظتها واذ بقنبلة تنفجر بين قدمي، والتي لم أشعر بأثر إصابتي بها الا بعد وقت".

وأضاف الرفاعي: "المرة الثانية التي أدرت بها ظهري للأمن في محاولة لتأمين مرور بعض الفتيات والأطفال، اختنقت بغاز الفلفل الذي رشوه نحونا مباشرة. ذهبت للمستشفى لأخيط جرحي واذ بالأمن بلابس مدني يقتحم المشفى ويعتقل بعضًا من المصابين، غادرت المشفى دون معالجة جرحي، واعتقد أن جرحا كهذا لا يعالج.. #إرفعوا_العقوبات".

أما الفنان التشكيلي خالد حوراني فكتب: "ألا تبت يدا كل من مس شعره من أجساد أولادنا الذين اعتقلوا اليوم، ضربهم او اعتقلهم أو أصدر الأوامر وكل مسؤول عن هذه الهمجية.. لدينا اولاد نخاف عليهم.. ولدينا قلب مثلك. يا سيادة الرئيس وقد أعيانا العبث".

المساهمون