الإعلام الأميركي غير راضٍ عن قمة ترامب وكيم

الإعلام الأميركي غير راضٍ عن قمة ترامب وكيم: لا نتائج ملموسة

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
12 يونيو 2018
+ الخط -

حالة من غياب الرضا سيطرت على تغطية الإعلام الأميركي لأول قمة تعتبر تاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خاصة بعد توقيع الجانبين وثيقة مشتركة، اليوم الثلاثاء، لم تتضمن خطوات واضحة ومحددة لكيفية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، وفقاً له.  

مجلة "نيويورك" اعتبرت أن الاجتماع "نتجت عنه صور عدة رائعة، ولكن القليل من الالتزامات المحددة حول نزع السلاح النووي". كذلك انتقدت تجاهل ترامب انتهاكات كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان التي أدّت إلى وفاة التلميذ الأميركي أوتو وورمبير وغيره. وأشارت، في نقد مبطن، إلى "فخر" ترامب بالجلوس مع "ديكتاتور كوريا الشمالية".


صحيفة "وول ستريت جورنال" اعتبرت أن المحادثات بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لم تؤدِ إلى التزامات جديدة محددة حول تسليم بيونغ يانغ أسلحتها النووية، ما يعني دفع أي اتفاق حول التوقيت والتحقق من نزع السلاح إلى المفاوضات المستقبلية. ولفتت الصحيفة إلى أن بعض أهم الاتفاقيات بين ترامب وكيم لم تشملها الوثيقة المشتركة، مثل إعلان الأول عن وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، إرضاء للثاني.


"نيويورك تايمز" نشرت، عقب القمة، مقالة رأي للصحافي الأميركي، نيكولاس كريستوف، اعتبر فيها أن "ترامب تصرف كمتحدث باسم كوريا الشمالية"، على خلفية تصريحاته حول أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، ورأى أن الرئيس الأميركي "لم يحقق أي شيء في هذه القمة"، مستغرباً "إشادته بزعيم الدولة الأكثر استبداداً في العالم، بعد هجومه العنيف على رئيس وزراء كندا".


موقع "بوليتيكو" الأميركي ركّز أيضاً على غياب الخطوات الملموسة لتحقيق نزع سلاح كوريا الشمالية، في الوثيقة المشتركة. وانتقد الموقع احتفاء ترامب بمقابلة كيم و"علاقتهما الرائعة"، بعد أيام من خلافه العلني مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، مثل كندا وألمانيا وفرنسا، حول السياسية التجارية، في اجتماع مجموعة السبع في كندا. ورأى أن القمة منحت كيم فرصة "للعب دور رجل الدولة وصانع الصفقات قبل انتخابات منتصف المدة الحاسمة في 2018... بينما بقي من غير الواضح إن كان الاجتماعي في نهاية المطاف سيؤدي إلى نتائج ملموسة من الطرفين".


شبكة "سي إن إن" استعرضت آراء مجموعة من المحللين حول القمة التاريخية، ورأى أحدها أن الزعيمين "كانا مرتبكين"، ورأى آخر أن "لمسات ترامب الدافئة لكيم أخرجت الكوريين الشماليين من عزلتهم، بينما وضعت الولايات المتحدة في مكان أكثر برودة مقارنة بموقعها الذي احتلته حين بدأت الأزمة النووية". ورأت محللة أن "القمة شكلت نموذجاً جديداً للديكتاتوريين"، وانتقدت أخرى "المودة التي أبداها ترامب إزاء طاغية وحشي".


وكانت مقاربة مجلة "ذا تايم" الأميركية مثيرة للاهتمام، إذ منحت منصتها للمواطنين الفارّين من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية، وركزت على آرائهم حول القمة بين ترامب وكيم. وأشار أحدهم إلى أنه وآخرين "غير معجبين بهذه الدبلوماسية"، واعتبر أن كيم "افتقد للثقة، لأنه لم ينظر في عيني ترامب مباشرة". كذلك رأى أن "نزع كوريا الشمالية سلاحها النووي مستحيل، لأنه يعني نهاية نظام كيم. إذ إن دعاية النظام تركزت دائماً حول الافتخار بالقوة العسكرية، ومن دون هذه القوة لم يكن بإمكانه التحدث مع أميركا".


في المقابل، اختارت شبكة "فوكس نيوز" المؤيدة لترامب التركيز في عناوين أخبارها على "موافقة كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية" بعد القمة، واصفة إياها بـ "التاريخية".



يذكر أن الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي عقدا قمتهما، اليوم، في أحد فنادق جزيرة سنتوزا في سنغافورة، وقد بدأت بمصافحة تاريخية أمام الصحافيين قبل توجه الطرفين إلى لقاء حيث وقعا وثيقة مشتركة شاملة.
وبدا ترامب راضياً عن سير المباحثات التي أشار إلى تقدم كبير خلالها، وقال إن القمة مع كيم "فاقت كافة التوقعات"، كما دعاه لزيارة البيت الأبيض.
بدوره، أكد الزعيم الكوري أن العالم "سيشهد تغيرات كبيرة"، قائلاً "عقدنا لقاء تاريخياً وقررنا فتح صفحة جديدة".

ذات صلة

الصورة

منوعات

تمتنع أغلب المؤسسات الإعلامية عن استخدام كلمة فلسطين في تغطيتها الإخبارية منذ سنوات عند الحديث عن القضية الفلسطينية، وترسخ ذلك في معاجم وأدلة تحريرية
الصورة

منوعات

قرّرت شبكة إم إس أن بي سي الأميركية إلغاء برنامج المذيع الأميركي البريطاني، مهدي حسن، وذلك بعد أسابيع من إبعاده عن الظهور على الشاشة إثر انتقادات إسرائيلية.
الصورة

منوعات

إثر عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الماضي، أُتخمت منصات الإعلام الغربي الرسمي والبديل، وكذلك منصات التواصل الاجتماعي، بكمٍّ هائل من الترويج والدعاية الإسرائيليتين، بهدف تأمين غطاء شعبي لشنّ حربه على غزة.
الصورة

منوعات

أبعدت شبكة MSNBC الأميركية 3 من أبرز مذيعيها (مسلمين) عن الشاشة قبل أيام، وذلك بالتزامن مع انتقادات إسرائيلية وأميركية لتغطيتها للعدوان على قطاع غزة.

المساهمون