لماذا يتهرّب المسؤولون المغاربة من التعليق على حملة #مقاطعون؟

لماذا يتهرّب المسؤولون المغاربة من التعليق على حملة #مقاطعون؟

08 مايو 2018
تهرّب العثماني أيضاً من الأسئلة (فيسبوك)
+ الخط -
لاحظ المتابعون كيف يحاول المسؤولون والسياسيون المغاربة تجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بـ#مقاطعون، الحملة واسعة الانتشار التي تدعو لمقاطعة ثلاثة منتجات من ثلاث علامات تجارية مغربية، إذ يجيبون بـ"لا تعليق" أو يتهرّبون من أسئلة الصحافيين بالمراوغة.

وتفادى رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، الإجابة عن سؤال حول المقاطعة، وخيب أمل المتابعين الذين كانوا ينتظرون تصريحاً رسمياً منه حول الحملة التي ضجت بها مواقع التواصل.

وخلال أحد لقاءاته، تجنّب العثماني سؤال المقاطعة وفضّل الإجابة عن سؤال آخر، واكتفى بالقول "الحوار الاجتماعي تم بطريقة إيجابية رغم عدم وصوله إلى نهايته، لكننا سنستمر فيه مع النقابات لإيجاد نتيجة".


وأثار وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، الاستغراب وهو يرد على تساؤلات الصحافيين بتساؤل غير متوقع، حيث قال للصحافية التي سألته عن المقاطعة: "وهل من الضروري أن أدلي أنا بالتصريح؟".

ورفض وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، بدوره الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول الحملة، واكتفى بعبارة: "لا تعليق". 


ويأتي هذ الصمت الرسمي في وقت لم يتوانَ فيه مسؤولون آخرون، من الحكومة أو الشركات المقاطَعة، عن مهاجمة المقاطِعين. 

وتحت قبة البرلمان، وصف وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، مقاطعي المنتجات بـ"المداويخ" (السُدّج).

ووصف مدير المشتريات في شركة "سوناطرال دانون" عمل المقاطعين بخيانة الوطن، وقال في تصريح بالفيديو موجّه للحملة: "سأقول كلاماً قاسياً لكني أتحمل مسؤوليته، الضرب في المنتجات الوطنية التي تُنتَج في البادية المغربية خيانة للوطن"، قبل أن يعتذر رسمياً في وقت لاحق.