شركة مغربية تعتذر من حملة #مقاطعون

بعد اتهامهم "بخيانة الوطن"... شركة مغربية تعتذر من حملة #مقاطعون

08 مايو 2018
رفض المغاربة وصفهم بالخيانة (عبد الحق سنة/فرانس برس)
+ الخط -
اعتذرت الشركة المغربية الفرنسية لإنتاج الحليب ومشتقاته "سنطرال دانون" لحملة مقاطعتها، وجاء ذلك بعدما خرج مديرها بتصريحات يتهم فيها المقاطعين بخيانة الوطن، وهو ما زاد من حدة اللهجة ضد الشركة من قبل ناشطي حملة المقاطعة الضخمة التي لا تزال مستمرة.

وقال بيان رسمي من الشركة: "تقدم سنطرال دانون اعتذارها لجميع المواطنين الذين شعروا بالإساءة من هذه التصريحات التي لا تعكس الموقف الرسمي للشركة"، و"تعرب سنطرال دانون عن احترامها العميق لجميع المستهلكين المغاربة، وتبذل قصارى جهدها للإنصات إليهم وتفهّمهم".

وكان مدير المشتريات في الشركة، عادل بنكيران، قد أدلى بتصريحات للصحافة المحلية اتهم فيها المواطنين المقاطعين بالخيانة، وقال في إحداها، مشيراً إلى الحملة: "سأقول كلاماً قاسياً لكني أتحمل مسؤوليته، الضرب في المنتجات الوطنية التي تُنتَج في البادية المغربية خيانة للوطن".


وكان هذا كافياً ليؤجج غضب المقاطعين الحانقين أصلاً على أسعار ثلاثة منتجات هي حليب شركة "سنطرال"، وعبوات مياه شركة "سيدي علي"، إضافة إلى محطات وقود "أفريقيا".

ويتهم الناشطون هذه الشركات بالمبالغة في رفع أسعار منتجاتها، ويرون في ذلك استغلالاً للمواطن البسيط محدود القدرة الشرائية. 

ويقول المقاطعون إنه من غير المعقول أن تباع قنينة ماء بستة دراهم مغربية (حوالي 0.6 دولار)، بينما تبيعها باقي الشركات الأخرى بخمسة (حوالي 0.5 دولار)، ويرون أن سعر الوقود في محطات "أفريقيا غاز" لا يراعي الأسعار العالمية، فيما يؤكدون أن الفلاح الفقير لا يستفيد من سعر حليب "سنطرال" المرتفع.

وانطلقت الحملة بشعارات عديدة تلخصت في وسوم #مقاطعون و#خليه_يريب (دعوه يفسد)، و#مازوطكم_حرقوه (أحرقوا وقودكم).

وتمددت الحملة بشكل كبير لتشمل مختلف فئات المجتمع، وانضم إليها الكثير من المؤثرين والنجوم والمشاهير المغاربة.

المساهمون