الأميرة هيفاء بنت عبدالله تتصدر غلاف "فوغ"... لكن #اين_الناشطين_الحقوقيين؟

الأميرة هيفاء بنت عبدالله آل سعود تتصدر غلاف "فوغ"... لكن #اين_الناشطين_الحقوقيين؟

31 مايو 2018
أول غلاف مجلة لابنة الملك الراحل عبدالله (بو جورج/تويتر)
+ الخط -
تتصدر الأميرة السعودية، هيفاء بنت عبدالله آل سعود، غلاف عدد مجلة "فوغ العربية" لشهر يونيو/حزيران المقبل، احتفاء بـ"السماح للمرأة السعودية بالجلوس خلف مقود السيارة"، في خطوة تزامنت مع شنّ السلطات السعودية حملة واسعة النطاق ضد ناشطين ومناصرين لحقوق المرأة.

وروجت المجلة العالمية لغلاف عدد يونيو/حزيران، باعتباره "سبقاً عالمياً"، واعتبرت أن الأميرة هيفاء بنت عبدالله "أفضل مَن يتوّج غلاف هذا العدد التاريخي الذي يحتفي بنساء المملكة ويسلّط الضوء على إنجازاتهن المهمة"، متجاهلة كفاح ناشطات نسويات، مثل لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي اعتقلتهن السلطات السعودية، الأسبوع الماضي.

وأثار غلاف "فوغ العربية" غضب مغردين ومغردات اتهمنها بـ"تلميع صورة النظام في السعودية" و"تجاهل معاناة الناشطين والناشطات في حقوق الإنسان"، واختصار المرأة السعودية في شخص الأميرة هيفاء بنت عبدالله آل سعود.


واستبدلت ناشطات وجه الأميرة السعودية بوجوه الناشطات السعوديات المعتقلات على الغلاف، تعبيراً عن احتجاجهن. وكان ناشطون سعوديون وعرب أطلقوا وسم "#اين_الناشطين_الحقوقيين"، للسؤال عن مصير الناشطين الحقوقيين.  ولم تعلق "فوغ"، إلى الآن، على هذه الحملة.

يُشار إلى أن العدد نفسه يقدّم عدداً من النساء السعوديات مثل منال الشريف التي لعبت دوراً حاسماً في حركة حقوق المرأة في المنطقة، وأيضاً لاعبة كرة القدم سجى كمال، والممثلة عهد كامل، وأول متحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن فاطمة باعشن، وعارضة الأزياء السوبر التي تعود أصولها إلى السعودية شانينا شايك.

يذكر أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات، يوم الخميس قبل الماضي، استهدفت عدداً من الناشطين الحقوقيين الليبراليين والناشطات النسويات، بتهمة "تنظيم نشاط منسق للعمل على هدم الثوابت الدينية والوطنية"، وفق بيان المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة، وهو الجهاز الأمني الجديد التابع لولي العهد محمد بن سلمان.

ومن ضمن المحتجزين حالياً: لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، ومحمد الربيع، وإبراهيم المديميغ، وفق بيان أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ودانت فيه اعتقال الناشطين الحقوقيين، متهمة الحكومة السعودية بـ"الغرق في محاولاتها إسكات المعارضة".