أزمة كامبريدج أناليتكا "قمة جبل الجليد فقط" لفضائح البيانات

حذّر مسؤول في حماية البيانات الأوروبية من أن أزمة "كامبريدج أناليتكا" في "فيسبوك" ليست سوى "قمة جبل الجليد" عندما يتعلق الأمر بالفضائح التي تنطوي على معلومات شخصية عن الناس.

وفي الوقت الذي يستعد فيه الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، للمواجهة مع مشرعي الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، توقع المشرف الأوروبي على حماية البيانات ظهور انتهاكات أخرى بعدما تم الكشف عن اختراق بيانات أكثر من 87 مليون مستخدم لـ"فيسبوك" واستخدامها في الإعلان السياسي المستهدف من قبل "كامبريدج أناليتكا".

وقال المسؤول عن المساعدة في تطبيق قوانين حماية البيانات عبر الاتحاد الأوروبي جيوفاني بوتريللي، الذي يعمل مكتبه مع الدول الأوروبية الأعضاء لمساعدتهم على تفسير التنظيم وحماية المستهلكين لموقع "بيزنيس إنسايدر"، إنّ "كامبريدج أناليتكا هي قمة جبل الجليد. لقد رأيت أخبار اختبارات شخصية أخرى وعلمت أيضاً عن 200 تطبيق موقوف من قبل فيسبوك".

وكان بوتريللي يشير إلى اختبار "ماي بيرسوناليتي"، وهو تطبيق جامعة كامبريدج الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي لجمع البيانات من حوالي ثلاثة ملايين مستخدم فيسبوك. كان التطبيق واحدًا من 200 تم تعليق عملها من قبل الشركة الأسبوع الماضي، حيث يحقق في آلاف من البيانات المحتملة الأخرى.

وقال بوتريللي إن علاقة فيسبوك المفتوحة مع باحثي البيانات، والتي استخدمت لتحسين المنصة وفقًا للأكاديميين المعنيين، تعني أن فضيحة كامبريدج أناليتكا لم تكن مصادفة.

وقال "لم يكن عن طريق الصدفة، لم يكن تسريب البيانات، لم يكن خرقاً للعقود، ولكن في الواقع كان الاختراق نتيجة لمعيار ونموذج الأعمال السائد".

ومن المتوقع أن يعتذر زوكربيرغ للمستخدمين الأوروبيين خلال جلسة البرلمان الأوروبي التي ستعقد اليوم، الثلاثاء، وفقاً لشهادة مكتوبة نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.

(العربي الجديد)