مغردون سعوديون وعرب يسألون "#اين_الناشطين_الحقوقيين؟"

مغردون سعوديون وعرب يسألون "#اين_الناشطين_الحقوقيين؟"

21 مايو 2018
الناشطات المعتقلات لجين وعزيزة وإيمان (تويتر)
+ الخط -

أطلق ناشطون سعوديون وعرب وسم "#اين_الناشطين_الحقوقيين"، للسؤال عن مصير الحقوقيين الذين ألقت السلطات السعودية القبض عليهم في أول أيام شهر رمضان، بتهمة التعامل مع جهات خارجيّة. على المقلب الآخر، شنّ ناشطون سعوديون مؤيدون لولي العهد محمد بن سلمان هجوماً على الناشطين، معتبرين أنّهم "خونة"، مستخدمين وسم "#عملاء_السفارات".

وشاركت وسائل إعلاميّة في هذا الهجوم، فعنونت صحيفة "الجزيرة" في عددها الصادر أمس السبت "خبتم وخابت خيانتكم". ونشرت صور الناشطات الحقوقيّات. وكذلك فعل حساب "أخبار السعودية"، وغيره الكثير من الحسابات الإخبارية التي نشرت صور الحقوقيين مع عبارات "خيانة".
وشنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات، يوم الخميس الماضي (أول أيام رمضان)، استهدفت عددًا من الناشطين الحقوقيين الليبراليين والناشطات النسويات، بتهمة "تنظيم نشاط منسق للعمل على هدم الثوابت الدينية والوطنية". واتّهم هؤلاء بـ"تجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية وسِلْمها الاجتماعي، والمساس باللحمة الوطنية التي أكدت المادة الثانية عشرة من النظام الأساسي للحكم وجوب تعزيزها وحمايتها من الفتنة والانقسام".

وهؤلاء الناشطون معروفون بمحاربة التطبيع والدفاع عن حقوق الإنسان عموماً وحقوق المرأة السعودية وحقّها في القيادة بشكلٍ خاصّ.

والمعتقون البالغ عددهم 7 هم الدكتور إبراهيم المديميغ، المستشار السابق في مجلس الوزراء، وأحد محامي جمعية "حسم" المعارضة التي حُكم على أعضائها بالسجن فترات طويلة؛ بالإضافة إلى محمد فهد الربيعة، وهو ناشط ينتمي لـ"التيار اليساري العروبي"؛ وعزيزة اليوسف، الأكاديمية في جامعة الملك سعود؛ والناشطة النسوية التي طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وإسقاط ولاية الرجل عليها؛ ولجين الهذلول، إحدى أشهر الناشطات النسويات السعوديات اللاتي سبق للسلطات أن اعتقلتهن؛ وإيمان النفجان، وهي كاتبة ومدونة سعودية اشتهرت بتواصلها مع المنظمات الحقوقية من أجل حقوق المرأة؛ وعبدالعزيز المشعل، الإعلامي والناشط السعودي؛ وشخص سابع قالت السلطات إن اسمه لم يكشف بعد لانتظار استكمال التحقيقات.

وطالب ناشطون بإطلاق سراح الحقوقيين. وكتبت إيمان الحمود "من مصادر خاصة فإن التهم الموجهة للحقوقيين الموقوفين هو العمل على تأسيس جمعية لحماية المعنفات تسمى #آمنه وأنهم قد تقدموا بكل الأوراق اللازمة للدولة بهدف إشهارها بالطرق القانونية بعد ان لمسوا انفتاح الدولة مؤخراً.. ولكن!! #عملاء_السفارات".

وغرد تركي الشلهوب "قد نختلف مع بعض مَن تمّ اعتقالهم في بعض الآراء والأفكار، لكن نرفض وبشدّة اعتقالهم وتكميم أفواههم. فالظلم والقمع مرفوض بجميع صورهِ وأشكاله #عملاء_السفارات#اين_الناشطين_الحقوقيين". وأضاف "ببساطة وبكل وقاحة يتمّ اتهام هؤلاء الناشطين بأنهم #عملاء_السفارات ويُصَنّفون كـ"خونة"؛ فقط لأنهم أرادوا تأسيس جمعية لحماية المعنفات وبعلم الدولة. هذه الطريقة التي تنتهجها الحكومة ضد مواطنيها طريقة لا يتّبعها إلا الشبيحة ولا تتبنّاها إلا العصابات والمليشيات#اين_الناشطين_الحقوقيين".

وكتب حساب "ميزان": "اعتقالات بالأمس ومداهمات بطرق وحشية وهمجية لحقت بناشطين وناشطات سعوديات أبرزهم: د. إبراهيم المديميغ، د. إيمان النفجان، لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، محمد الربيعة. كنا نعتقد أن رمضان سيكون وقتا مناسبات لانفراجات في ملف المعتقلين، لكن يبدو أن الوضع يزداد قمعا واستبدادا".

وقال عباس الضالعي "أمن الدولة #السعودي يعتقل الناشطين: إبراهيم عبدالرحمن المديميغ، إيمان النفجان، عزيزة محمد اليوسف، لجين الهذلول ---- هؤلاء رفضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني وتم اعتقالهم. كوريا الشمالية تتجه للانفتاح والسعودية تأخذ مكانها بقمع الحريات واعتقال اصحاب الرأي".

أما عبدالله العودة فغرد قائلاً "#لجين_الهذلول ومحمد الربيعة وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف والبقية كانت جرائمهم هو العمل الوطني والمدني والحقوقي.. واعتقالهم التعسفي وتلفيق التهم السريعة في أيام رمضان الأولى لاتعني إلا انتهاك حرمة الشهر وحرمة الإنسان وحرمة البيوت".
















(العربي الجديد)

المساهمون