تعليقات ساخرة للعراقيين على نتائج الانتخابات

تعليقات ساخرة للعراقيين على نتائج الانتخابات

14 مايو 2018
(محند فلاح/Getty)
+ الخط -
ما إن أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي أشارت لفوز تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأعقبه تحالف "النصر" الذي يتزعمه رئيس الحكومة حيدر العبادي، وخسارة غير متوقعة لتحالفي "الفتح" الممثل للحشد الشعبي، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للتعبير عن آراء العراقيين والسخرية من الجهات الخاسرة.

وانتشرت عبارات التهكم والاستغراب والسخرية من السياسيين الذين خسروا الانتخابات بعد إنفاقهم ملايين الدولارات على حملاتهم الدعائية تنهال، على صفحات فيسبوك.

وكتب السيناريست العراقي حامد المالكي، وهو مرشح عن حزب حديث الولادة "الحزب المدني"، إلا أنه لم يفز بمقعد في البرلمان العراقي "بعد وكت (ما زال الوقت مبكراً) حول نتائج #الانتخابات_العراقية، التحالفات داخل قبة #البرلمان قد تجعل الفائز خاسرا، والخاسر فائزا، هذه هي لعبة #الديمقراطية فإذا تحالف #النصر (#حيدر_العبادي) و #الفتح (#هادي_العامري) و #دولة_القانون (#نوري_المالكي)، لن يكون لـ #سائرون ما يتمنون، قد يطول موعد تشكيل الحكومة".

وقال الصحافي قاسم السنجري، وهو أحد قادة المقاطعة للانتخابات، عقب علمه بنتيجة تحالف (سائرون) الذي حصل على المرتبة الأولى بالنتائج في عموم البلاد: "جد لا هزل رغم مقاطعتي للانتخابات، لي وجهة نظر بنتائجها، سائرون تستحق الفوز بصدرييها وشيوعييها، الصدريون المتغيرون في 15 عاماً من مليشيا مسلحة إلى تيار سياسي ذكي بارغماتي استطاع أن يتغلب على أحزاب ليبرالية وإسلامية متشبثة بالحكم، وقادرة على الاحتيال. والمدنيون وأغلبهم شيوعيون الـذين جازفوا بالتحالف مع هذا التيار الراديكالي المتحول للوسطية قريبا ليصلوا معه على نقطة تماس أشبه ما تكون بالأعراف. كل ما أتمناه أن تستمر حركة التغيير الصدرية لتكون حركة سياسية خالصة دينها لنفسها وسياستها لخير البلاد، أما الشيوعيون فأرجو أن لا يكونوا كمن يشرب الراح مع التنين في الصيف!".

وبدا حيدر المرواني ساخراً من زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بكتابته لأغنية عراقية شهيرة "جتني الصبح وعيونها ذبلانة، حلفت يمين البارحة سهرانة، تستاهلين والله وحيل والله وحيل، شفتي الچذب شيسوي آه يفلانة".
وبصورة أخرى للمرشد الإيراني على خامنئي وهو يرقد على سرير في مستشفى في إشارة إلى مرض إيران بعد إعلان نتائج الانتخابات العراقية، ويبدو أنّ المرواني يعتقد أنّ هذه النتائج أزعجت إيران.

أما عمر سامي زياد، وقد خسر الانتخابات بعد ترشحه ضمن حزب "تمدن" الجديد، فقد قال عقب علمه بخسارته، "خضت التجربة وأنا مؤمن بما أفعل وسأستمر في تكرارها، لست من الذين يستسلمون أو ييأسون فالحياة تجارب.. سأستمر بتحقيق هدفي في بناء هذا البلد .. كشفت لي هذه التجربة صدق الكثيرين وزيف البعض. أعدكم سأبقى قوياً ولن أضعف أبداً. كسبت الكثير من الأصدقاء والأحبة .. دمتم بخير يا أحبتي، تمدن ستبقى رمزاً للمدنية عاش العراق".

وغرّد كريم السيد "لم يخسر أحد؛ كل تشكيل سياسي مشارك بالعملية السياسية رابح؛ فمن لم يفز بمقعد تشريعي سينتظره مقعد تنفيذي، ومن لم يحصل على تنفيذي سينتظره منصب استشاري. الخاسر الوحيد أنا وأنت... ممن ما لنا ناقة ولا جمل غير بس نريد دولة..".

المساهمون