المؤشر العربي: 68% يستخدمون الإنترنت

المؤشر العربي 2017/2018: 68% يستخدمون الإنترنت

10 مايو 2018
السعوديون الأقل تعبيراً عن آرائهم السياسية على الشبكة (Getty)
+ الخط -
أظهرت نتائج استطلاع "المؤشر العربي 2017/2018" الذي نفذه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، في 11 بلدًا عربيًا، وأعلنت نتائجه، أمس الأربعاء في الدوحة، تزايد استخدام الإنترنت في المنطقة العربية، إذ أفاد 31 في المائة من أفراد العينة بأنّهم لا يستخدمون الإنترنت، مقابل 68 في المائة يستخدمونها.

كما بين أن 82 في المائة من المشاركين في الاستطلاع من مستخدمي الإنترنت لديهم حساب على "فيسبوك"، و26 في المائة لديهم حساب على "تويتر"، و39 في المائة لديهم حسابات على "إنستغرام".

واحتلت الكويت المرتبة الأولى باستخدام الإنترنت، بنسبة 96 في المائة، ولبنان 86 في المائة، والأردن 76 في المائة، والسعودية 79 في المائة، وفلسطين 71 في المائة، والعراق 67 في المائة، والمغرب 65 في المائة. في حين كانت النسبة أكثر من نصف المستجيبين في مصر 54 في المائة، والسودان 59 في المائة، وتونس 53 في المائة. فيما بلغت نسبة استخدام الإنترنت 38 في المائة في موريتانيا.

ووفق نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 18830 مستجيبًا ومستجيبة أُجريت معهم مقابلات شخصية وجاهية ضمن عيّناتٍ ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، بهامش خطأ يتراوح بين 2 و3 في المائة، فإن 72 في المائة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي  يقومون باستخدامها للحصول على أخبار ومعلومات سياسية، و34 في المائة يستخدمونها بشكل يومي لأكثر من مرة، و57 في المائة من أصحاب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمونها للتعبير عن الرأي العام في أحداث سياسية، و21 في المائة يستخدمونها يوميًا أو عدة مرات في اليوم، و56 في المائة يستخدمونها للتفاعل مع قضايا سياسية، و19 في المائة يستخدمونها يوميًا أو عدة مرات في اليوم.


وأظهرت النتائج أن أقل المجتمعات استخدامًا لوسائل التواصل للتفاعل مع قضايا سياسية كانت السعودية، وأفاد 83 في المائة من مستخدمي الإنترنت بأنهم يستخدمون اللغة العربية لتصفح محتوى الإنترنت. واللغة الثانية الأكثر استخدامًا عند تصفح الإنترنت كانت اللغة الإنكليزية، حيث أفاد بذلك 43 في المائة من مستخدمي الإنترنت، وتليها الفرنسية بنسبة 15 في المائة، أي إن مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي يستخدمون لغتين في تصفحهم لمحتوى الإنترنت، العربية والإنكليزية؛ والعربية والفرنسية.

وبينت النتائج أنّ الرأي العامّ في المنطقة العربيّة يعتمد على التلفزيون بوصفه أكثر وسيلة إعلاميّة لمتابعة الأخبار السياسيّة، بنسبة 59 في المائة، في حين حلّت شبكة الإنترنت في المرتبة الثانية بنسبة 22 في المائة، وحلّ في المرتبة الثالثة الراديو بنسبة 8 في المائة، والصحف اليومية (النسخ الإلكترونية والورقية) بالنسبة نفسها 5 في المائة.

وتبرز هذه النتائج أنّ أكثرية الرأي العام لا تزال تعتمد على التلفزيون بوصفه مصدرًا للأخبار، الأمر الذي يعني أنّ القنوات التلفزيونية هي الأكثر أهميةً في التأثير في مواطني المنطقة العربيّة، سواء أكان هذا على صعيد كونها الوسيلة الأساسيّة لتعرّفهم إلى الأخبار أم على صعيد صوغ وجهات نظرهم نحو التطوّرات السياسيّة في بلدانهم أو في المنطقة.

ويكاد يكون الرأي العامّ اللبنانيّ والمصريّ والعراقيّ معتمدًا بصفة شبه حصرية على التلفزيون بنسية تتراوح بين 88 في المائة و70 في المائة. أمّا الذين يعتمدون على التلفزيون في الأردن، وتونس، وفلسطين، والمغرب فقد جاءت نسبتهم بين 65 في المائة و53 في المائة من المستجيبين في هذه البلدان. في حين كانت النسبة أقل من النصف في كل من موريتانيا، والسودان، حيث أفاد 46 في المائة و45 في المائة باعتمادهم على التلفزيون، أما أدنى مستويات الاعتماد على التلفزيون في البلدان المستطلعة فقد سجلت في الكويت، والسعودية، حيث عبر 36 في المائة و39 في المائة عن اعتمادهم على التلفزيون.


وبين المؤشر أن هذا الانخفاض في هذين البلدين كان لمصلحة الاعتماد على الإنترنت كأهم مصدر للحصول على الأخبار السياسية، فقد أفاد نحو نصف الكويتيين (47 في المائة) وثلث السعوديين بأنهم يعتمدون على الإنترنت، فيما كان الاعتماد على الصحف اليوميّة اعتمادا محدودا جدًّا في كلّ بلدٍ من البلدان المستطلعة آراء مواطنيها، باستثناء الكويت، إذ أفاد 15 في المائة من الرّأي العامّ الكويتي باعتماده على الصّحف، يليها السودان وبنسبة 9 في المائة تعتمد على الصحف اليومية.

وبالإضافة إلى اعتماد الكويتيين والسعوديين على الإنترنت، فإن أكثر من ربع الفلسطينيين، والتونسيين، والأردنيين أفادوا بأنّهم يعتمدون على شبكة الإنترنت وبنسب تفوق المعدّل العام، أما الرّاديو فبلغت نسبة متابعته في موريتانيا والسودان نسبة 25 في المائة و18 في المائة على التوالي.

وأوضحت مقارنة مدى اعتماد المواطنين على وسائل إعلام مختلفة في استطلاع 2017/ 2018 بنتائج الاستطلاعات السابقة (2011 و2012/ 2013 و2014 و2015 و2016) تغيراً في أنماط الاعتماد على وسائل الإعلام من أجل الحصول على الأخبار السياسية، إذ إنّ نسبة الذين يعتمدون على التلفزيون قد انخفضت بصورة جليّة في استطلاع 2017/ 2018 مقارنةً باستطلاعات الأعوام السابقة، فأصبحت هذه النسبة 57 في المائة، بعد أن كانت نحو ثلاثة أرباع المستجيبين في الاستطلاعات السابقة.

في المقابل، ارتفعت نسبة الذين يعتمدون على الإنترنت من 5 في المائة عام 2011 إلى 13 في المائة عام 2016، ولتصل إلى معدل غير مسبوق وبنسبة 22 في المائة عام 2017/ 2018. وبهذا، فإنّ التغيّر الذي يتحقق من خلال زيادة المعتمدين على الإنترنت هو تغيّر جوهري وينبئ بزيادة الاعتماد عليه في الأعوام المقبلة، في حين بقيت نسب اعتماد المستجيبين على كلٍ من الراديو والصحف اليومية متقاربةً طوال سنوات المؤشر الخمس الماضية.


ويسيطر نظاما "أندرويد" و"آي أو أس" لتشغيل الهواتف على مستخدمي الهواتف في المنطقة العربية، وقد أفاد بذلك 74 في المائة من مالكي الهواتف، في حين كانت حصة "هواوي" 11 في المائة، وسوني 5 في المائة، وبذلك فإن هذه الأنواع هي التي تسيطر على أسواق الهاتف النقال في الوطن العربي. ويعتبر "سامسونغ" الأكثرَ انتشارًا في جميع البلدان العربية باستثناء السعودية، والكويت، اللتين أفادت أكثريتهما بأن "آيفون" هو الهاتف الأكثر امتلاكًا فيهما.

كما أظهرت النتائج أنّ أكثرية مستخدمي الإنترنت وبنسبة 72 في المائة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على أخبار سياسية أو معلومات سياسية، مقابل نحو 25 في المائة أفادوا بعدم استخدامها على الإطلاق. بل إنّ 63 في المائة من مستخدمي الإنترنت أفادوا بأنّهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ما بين عدة مرات في اليوم أو مرة في الأسبوع للحصول على أخبار سياسية.

وبينت النتائج أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أخبار ومعلومات سياسية قد ارتفع حسب نتائج المؤشر 2017/ 2018 مقارنة بالنتائج التي سجلت عام 2016. وتعكس النتائج أن هذا الارتفاع كان في جميع البلدان المستطلعة باستثناء السعودية، حيث عبر مواطنو السعودية وبنسبة 53 في المائة عن عدم قيامهم باستخدام هذه الوسائل للحصول على أخبار أو معلومات سياسية في استطلاع 2017/ 2018 مقارنة بـ 18 في المائة في استطلاع 2016. هنالك العديد من الأسباب التي يمكن توقعها لمثل هذا التغير المفاجئ، منها فقدان السعوديين الثقة بالأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عدم رغبتهم في التصريح باستخدامها.

أما على صعيد مدى استعمال مستخدمي الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم في أحداث سياسية أو راهنة، فقد أفاد 57 في المائة بأنّهم يعبّرون عن آرائهم في أحداث سياسية جارية، مقابل 43 في المائة منهم قالوا إنّهم لا يعبّرون عن آرائهم في الأحداث السياسية الجارية.

وأفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في كلٍ من مصر، والكويت، والعراق والسودان، وموريتانيا بأنّهم يعبّرون عن آرائهم في أحداث سياسية جارية بنسب مرتفعة وأعلى من المعدل العام. بينما أفاد 77 في المائة من السعوديين بأنهم لا يستخدمونها من أجل التعبير عن آرائهم في أحداث سياسية جارية.

المساهمون