السلطات المصرية تحجب موقع "المصري اليوم"

السلطات المصرية تحجب موقع "المصري اليوم"

04 ابريل 2018
صحافيو المصري اليوم: نتعرض لهجمة شرسة (تويتر)
+ الخط -

فوجئ متصفحو الإنترنت في مصر، الأربعاء، بعدم قدرتهم على الولوج إلى موقع "المصري اليوم" التابع لصحيفة المصري اليوم. وحتى موعد كتابة هذا الخبر، لم يستطع مستخدمو الإنترنت الدخول إلى موقع الجريدة.

وكان المجلس الأعلى للإعلام المصري قد قرّر فرض عقوبات على "المصري اليوم"، بسبب نشرها تقريراً بعنوان "الدولة تحشد الناخبين"، صبيحة غلق باب التصويت في الانتخابات المصرية.

وتمثلت العقوبات في غرامة 150 ألف جنيه (9 آلاف دولار) واعتذار رسمي، وإحالة رئيس التحرير للتحقيق.

كما قرّر المجلس الأعلى للإعلام فرض غرامة قدرها 50 ألف جنيه (نحو ثلاثة آلاف دولار) على موقع "مصر العربية"، وذلك بشأن الشكوى المقدمة من الهيئة الوطنية للانتخابات ضد الموقع بسبب ما ورد في تقرير مترجم بعنوان: "نيويورك تايمز: المصريون يزحفون للانتخابات من أجل 3 دولارات".

يشار إلى أن قوات الأمن المصرية كانت قد اقتحمت موقع "مصر العربية" مساء أمس، وألقت القبض على رئيس تحريره، عادل صبري، ويجري التحقيق معه في النيابة حالياً.

إلى ذلك، أصدر عدد من صحافيي "المصري اليوم"، بيانًا موحدًا نشروه عبر حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المصري اليوم بيتنا الثاني.. أكبر من التجاوزات ومحاولات شق الصف".

وقال الصحافيون في بيانهم "لا يمكن أن نصمت أمام الهجمة الشرسة، أو نقبل ما يجري من تجاوزات، استمرأها البعض، ضد بيتنا الكبير وضد مؤسسها المهندس صلاح دياب، وملاكها ومجلس إدارتها، بطريقة تثير الاشمئزاز، وتظهر أكثر مما تخفي، ذلك العزف النشاز الموجه والممقوت، ضد مؤسسة وطنية قامت بدورها مُنذ انطلاقها قبل 14 عاماً في خدمة الوطن وقضاياه وانحازت للقراء ومطالبهم المشروعة حتى وإن كان السبب الذي يجري ترويجه حاليا هو "مانشيت" أثار خلافا في وجهات النظر حول مدى توفيقه فيما ذهب إليه".

وأضافوا "ولا نجد، نحن صحافيي المصري اليوم، تفسيراً مقنعاً لتلك الهجمة الشرسة، سوى أننا أمام "جوقة" العازفين هؤلاء الذين يوجهون برداءة، في اتجاه الصخب والضجيج والبذاءة، ضد الصحيفة ومؤسسها ومجلس إدارتها، لـ"غرض في نفس يعقوب" وهم يعرفون أن "المصري اليوم" درة التاج بين الصحف المستقلة قاطبة، كانت وما زالت تمثل تجربة فاصلة في تاريخ الصحافة المستقلة والخاصة، لا في مصر وحدها وإنما المنطقة العربية كلها".

وأضافوا: "نحن صحافيي المصري اليوم نعتز بجريدتنا ومجلس إدارتها ومؤسسها، ولا نغفل أخطاءنا، نتحاور بشأنها، ونصوّب قدر ما نستطيع، متفهمين ظروف ودواعي المرحلة التي تمر بها بلادنا، دون مزايدة أو ادعاء، وسنظل على الطريق سائرين لما فيه خير البلاد والعباد".

المساهمون