خطوة "فيسبوك" الأولى للالتزام بقوانين الخصوصية الأوروبية

أعلنت شركة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن أولى خطواتها في سياق التزامها بالقوانين الأوروبية المتعلقة بالخصوصية. وأصدرت الشركة الأربعاء بياناً رسمياً قالت فيه إنها تتعهد بالامتثال للقوانين الجديدة وتوفير أدوات الحماية للمستخدمين حول العالم.

وأوضح البيان أن الشركة ستطلب "من جميع الناس بدون استثناء وفي أي مكان مراجعة معلومات مهمة جداً تتعلق بطريقة استخدام "فيسبوك" لبياناتهم ليتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب بشأن خيارات خصوصيتهم. وستكون البداية من أوروبا خلال أسبوع".

وتابعت الشركة: "قمنا بجمع المئات من الموظفين العاملين في قطاعات المنتجات والهندسة والقانون والسياسة والتصميم والبحث تحت سقف واحد، وطلبنا من الناس الذين لا يعملون في شركتنا تقديم مقترحات تتعلق بالخصوصية، بهدف تنويع وجهات النظر، بمن فيهم المستخدمون ومشرّعو القوانين، والمسؤولون الحكوميون وخبراء الخصوصية والمصممون". 

وبحسب موقع "ريكود" التقني، وبدءاً من هذا الأسبوع، سيطلب العملاق الاجتماعي من المستخدمين الموافقة فعلياً على هذه الشروط الجديدة، وفي الاتحاد الأوروبي سيحث المستخدمين في النهاية على اختيار استخدام الشركة لبرنامج التعرف على الوجوه، والذي لم يستخدمه "فيسبوك" في أوروبا لأسباب قانونية.

وتدخل القواعد الأوروبية الجديدة المتعلقة بالخصوصية حيز التنفيذ في 25 مايو/أيار المقبل، وسوف تحدث هزة كبيرة في طريقة تعامل الشركات مع بيانات المستخدمين في أوروبا، بحيث سيملك المستخدم القدرة على معرفة ما لدى الشركات من معلومات عنه.

وتهدف القوانين الجديدة إلى منح المستخدمين سيطرةً أكبر على بياناتهم الشخصية، ويأتي في وقت حرِج بالنسبة لشركات التكنولوجيا، بعد تعرضها لضغوطات متزايدة تتعلق بخصوصية المستخدمين.

وسيمنح القانون الجديد للمستخدم "الحق في أن يُنسى"، أي أن يطلب من الشركات حذف بياناته أو التوقف عن تقديمها لطرف ثالث، وسيكون بإمكان المستخدم إلغاء موافقته على تسليم معلوماته الشخصية.



(العربي الجديد)