بطولات وتضامن... "مسيرة العودة الكبرى" على مواقع التواصل

بطولات وتضامن... "مسيرة العودة الكبرى" على مواقع التواصل

01 ابريل 2018
الأسير المحرر العثامنة خلال نقله المصابين (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تصدّرت مشاهد بطولية عدة أحاديث الفلسطينيين خلال مسيرة العودة وبعدها، في الميدان وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها صور الأسير المحرر إسماعيل العثامنة، الذي شُوهد في منطقة شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ينقل عددًا من المصابين، عبر دراجته النارية الرباعية، من أقرب نقطة عن السياج الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى سيارات الإسعاف.

وخلال تغطية "العربي الجديد" لمسيرة "العودة الكبرى" يوم الجمعة، شرق مخيم جباليا (أبو صفية)، شمال قطاع غزة، لوحظ وجه العثامنة الغاضب، خلال نقله لعدد من المصابين من نقاط خطرة وقريبة من السياج الحدود الفاصل، حتى صارت شُهرته بين المتظاهرين وطواقم الإسعاف باسم "سائق التراكتورون".

وتفاعل الكثيرون عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر" حول قصة الأسير المحرر، وأبرزوا دوره البطولي في الوصول إلى أمتار قليلة قبل السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومساعدته لطواقم الإسعاف الذين أعاق إطلاق الرصاص المستمر، عملهم، ووصولهم إلى المصابين.

وكتبت الفلسطينية نيفين أبو هربيد عبر صفحتها على "فيسبوك": "الأسير المحرر إسماعيل العثامنة من مدينة بيت حانون ينقل عشرات الجرحى على دراجته الرباعية من الأماكن التي لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليها.. هكذا تحب الأوطان وتصدق المشاعر، هكذا ترسم ملامح الأبطال".

صورٌ بطولية أخرى تداولها الناشطون عن طفل وضع على وجهه قناعاً من "البصل". وكتب جهاد حلس عبر "تويتر": "طفل من غزة سمع بأن رائحة البصل تبطل مفعول قنابل الغاز، فقام بابتكار هذه الطريقة لتفادي مضاعفات استنشاق الغاز، مثل هذه الصور تبث الرعب في قلوب الصهاينة، فقد ظنوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون".

بينما كتب محمد الخطيب، عن بطولة أحد المُسعفين عبر صفحته على تويتر، وغرّد بالقول: "محمد الهسي يُصر على مواصلة عمله بنقل الجرحى، شرق خانيونس، رغم إصابته برصاص قوات الاحتلال.. كل الاحترام والتقدير لك أيها المعطاء".

واستذكر إبراهيم أبو نجا الشهيد محمد أبو عمر الذي ارتقى خلال مشاركته بمسيرة العودة، يوم الجمعة، وكتب عنه: "محمد نعيم أبو عمر شاب فلسطيني وفنان مبدع يشهد شاطئ بحر غزة على بصماته الفنية الرائعة خلال مشاركته في مسيرات العودة الكبرى، باغتته قوات الاحتلال بطلق ناري ارتقى بها شهيدًا".

وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تضامنية وأخرى ناقدة للصمتين العربي والدولي تجاه العنف الإسرائيلي في التعامل مع المتظاهرين خلال مسيرة العودة، الذي قتل 17 فلسطينياً وجرح 1460 آخرين في اليوم الأول من المسيرة التي يتوقع استمرار فعالياتها حتى منتصف مايو/أيار المقبل، مع الذكرى الـ 70 على النكبة الفلسطينية.

وعلى وسم #مسيرة_العودة_الكبرى كتب هاني المصري عبر صفحته على "فيسبوك": "مسيرة العودة لم تؤدي لإصابة أي إسرائيلي ولكنها أصابت اسرائيل في مقتل إذ ذكرتها بعدم شرعيتها رغم مرور سبعين عاما على إقامتها، وأن صاحب الحق رغم أنه قابض على الجمر ولكنه يقاوم".

بينما كتب حيدر اللواتي عبر "تويتر": "ارتفاع عدد الشهداء..() ولا حس لدعاة النفير والجهاد ولا استنكار من الجامعة العربية. فلسطين كشفت عورة المتصهينين العرب فلا فزعات، شلات أو هاشات الفتنة التي نراها لهم في سورية والعراق، شعب أعزل محاصر يرعب الكيان بصموده وتضحياته".

وقال تركي العبدالله عبر حسابه على "تويتر": "أصدق الدول دعماً للقضية الفلسطينية الكويت وقطر.. باقي الدول ما بين متاجر بالقضية واخرى منافقة تحركها المصلحة".

المساهمون