المقالة المحذوفة للعميد محمد سمير من "اليوم السابع"

إليكم المقالة المحذوفة للمتحدث العسكري المصري السابق من "اليوم السابع"

14 مارس 2018
انتقد العميد محمد سمير التعامل مع أحمد الجارحي (تويتر)
+ الخط -

حذف موقع "اليوم السابع" مقالاً للمتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، بعد تعليمات وصلت إلى خالد صلاح، رئيس تحرير الموقع، من أحد ضباط الاستخبارات العامة التي يديرها مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللواء عباس كامل.

وانتقد سمير في مقاله المحذوف طريقةَ التعامل مع المخرج والمؤلف المسرحي أحمد الجارحي الذي قرّرت النيابة العسكرية حبسه ومؤلف عرض "سليمان خاطر" وليد عاطف، لـ15 يوماً بتهمة الإساءة للجيش وإهانته، منذ عدة أيام، بعد بلاغٍ تقدم به المحامي سمير صبري للنيابة العامة ونيابة أمن الدولة والمدعي العام العسكري ضد جارحي وعاطف بتهمة إهانة الجيش المصري.

 

وجاء نص مقال العميد محمد سمير المحذوف كالتالي:

"تخيّل.. في ذروة الاهتمام الشديد من جميع مؤسسات الدولة بقضايا الشباب في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، إيماناً منها بأنها قد أهملت في حق هذا الملف المهم لسنوات طويلة، نجد أنه ما زال بيننا للأسف حتى الآن من لا يدرك الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأمور المتعلقة بقضايا الشباب، فيتعامل معها برعونة وضعف بصيرة، فيضيّع بها كل الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن شديد الأهمية، وأعني هنا بالطبع الأسلوب الذي تم به التعامل مع أعضاء فرقة نادي الصيد المسرحية الشابة التي قدمت العرض المسرحي (سليمان خاطر)".

وتابع: "يا سادة رفقاً بشباب مصر، إن أخطأوا في ما يمكن أن تختلف فيه وجهات النظر، فوجّهوهم وثقّفوهم وتعاملوا معهم بالحكمة والرفق اللازمين حتى ننمي فيهم قيم ثقافة الاختلاف الحقّة، وحتى نمدّ وندعم ونقوّي جسور الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة المختلفة، كما أرجو من السادة المحامين الذين دأبوا في الفترة الأخيرة على التربّص بالقضايا الفكرية والثقافية الانتباه إلى الأثر شديد السلبية الذي يؤثّرون به على الروح الإيجابية الوثّابة لكل المجتمع، وهو ما آمل أن يراجعوا فيه أنفسهم خلال الفترة المقبلة، حتى نجنّب المجتمع الدخول بصفة مستمرة في قضايا جدلية فرعية تستهلك الكثير من الوقت والجهد دون أي عائد وطني حقيقي من ورائها.. والله من وراء القصد".

وتعود الواقعة لمنتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، حين عرضت المسرحية في "نادي الصيد المصري"، وتم إيقافها بعد عرضها لمدة يومين، وكان من المقرر أن يستمر العرض لثلاثة أيام.

وتدور أحداث المسرحية حول حياة سليمان خاطر، الجندي المصري الذي فتح نيران بندقيته على سبعة جنود إسرائيليين عام 1985 فأرْداهم قتلى، قبل أن تعلن السلطات المصرية انتحاره في محبسه.



المساهمون