الفلسطينيون يحيون ذكرى "انتفاضة الحجارة": كان الانتماء للوطن فقط

الفلسطينيون يحيون ذكرى "انتفاضة الحجارة": كان الانتماء للوطن فقط

08 ديسمبر 2018
استذكر الفلسطينيون روح الوحدة الوطنية (باتريك روبرت/سيغما)
+ الخط -

لم تمر ذكرى "انتفاضة الحجارة" الحادية والثلاثون مرور الكرام على الفلسطينيين الذين اختاروا إحياءها على طريقتهم الخاصة، ولا سيما عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "فيسبوك" الأكثر شيوعاً بينهم.

واستذكر الفلسطينيون روح الوحدة الوطنية بينهم، وحالة التحدي المشتركة التي جمعتهم خلال هذه الانتفاضة، والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارسته بحقهم في مختلف المدن والقرى الفلسطينية.

ونشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور والمنشورات وبعض مقاطع الفيديو القديمة التي جرى التقاطها خلال هذه الانتفاضة، والتي يوثق الكثير منها استخدام الفلسطينيين للحجارة في وجه أسلحة جنود الاحتلال الرشاشة.

ويطلق الفلسطينيون عموماً على هذه الانتفاضة اسم "انتفاضة الحجارة" أو الانتفاضة الأولى وهي التي اندلعت شرارتها في 8 ديسمبر/ كانون أول عام 1987، واستمرت حتى توقيع اتفاق أوسلو بين "منظمة التحرير الفلسطينية" وإسرائيل في 13 سبتمبر/ أيلول عام 1993.

واستذكر الناشط الحقوقي رامي عبده على "فيسبوك" ذكرى انتفاضة الحجارة، وقال: "31 عاما على اندلاع انتفاضة الحجر كان كل يوم فيها لمن هم في جيلي كعام من الأحداث المتلاحقة عايشنا كما بقية أقراني الإصابة والاعتقال والملاحقة واقتحام المنزل لاعتقال الأقارب وشعور الأصدقاء الذين أبعد أهلهم قسرا".

واستحضر عبده في منشوره بعضاً من رفاق طفولته الذين غادر منهم البعض حياتنا وبقي بعضهم يصارع هموم الحياة، ذاكراً بعض الشهداء الراحلين من الفتية الشبان وهم: خميس الترك، رامي المظلوم، نافذ الوحيدي، شريف الخطيب، أسعد حمود".


أما الناشط الفلسطيني عبد الرزاق حسن فغرد داعياً إلى "الاستمرار في حالة الانتفاضة حتى في وجه الاحتلال حتى لا تسقط ثمارها في وجه من أسماهم السماسرة والداعين للتعايش مع الاحتلال".


والصحافي الفلسطيني جورج قنواتي كتب في "فيسبوك" قائلاً: "اليوم يُصادف الذكرى الـ31 لانطلاقة الانتفاضة الأولى التي عُرفت بانتفاضة الحجارة، حينها كانت كل الفصائل كلمتها واحدة، حينها كانت القيادة موحدة، لم نخن بعضنا بعضاً ولم نُكفر بعضنا البعض ولم نقتل بعضنا البعض ولم نتسابق على الفضائيات لشتم بعضنا البعض حينها كان للوطن فقط الحب والانتماء والاخلاص لا لأشياء أخرى".


في الوقت نفسه، اختار بعض الناشطين أن يشاركوا في إحياء ذكرى انتفاضة الحجارة عبر نشر بعضاً من الصور المتعلقة بها، كالناشط علي موسى الذي شارك صورة تعود لشتاء مدينة البيرة عام 1988 التي شهدت مواجهات مع جيش الاحتلال، ولم يكن الناشط محمد نشوان ببعيد عن سابقه فشارك هو الآخر صورة لجندي إسرائيلي يعتقل فلسطينياً خلال إلقاءه الحجارة على جيش الاحتلال ضمن أحداث الانتفاضة.


في السياق نفسه، اختارت الناشطة الغزية إسراء العرعير أن تشارك صورة لجندي في جيش الاحتلال تتصدى له ثلاث من النساء الفلسطينيات عبر حوار يحاكي الواقع الذي كانت تشهده الانتفاضة، سواء بالاشتباك اللفظي أو الحجارة وغيرها من أدوات المقاومة الشعبية.

المساهمون