كيف يتحايل السودانيون على حجب مواقع التواصل؟
كيف يتحايل السودانيون على حجب مواقع التواصل الاجتماعي؟
وعند التاسعة والنصف صباحاً، توقفت كافة خدمات الإنترنت لأكثر من ساعة، مع حظر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحظى موقع "فيسبوك" وتطبيق "واتساب" بشعبية كبيرة في السودان، في حين بدأ الاهتمام بـ"تويتر" مؤخراً.
وبدأ ناشطون بالبحث عن بدائل لكسر الحظر، ومنها استخدام تطبيق VPN، لمتابعة مستجدات الحراك الشعبي الذي شمل العديد من المدن السودانية.
يقول الناشط غازي الريح السنهوري لـ"العربي الجديد": "إنه ومع بداية حجب الإنترنت، اضطروا لإرسال آلاف الرسائل النصية لإخبار الناس بالتطورات في الميدان أول بأول، على أن يقوم الشخص الذي تصله الرسالة بإعادة توجيهها إلى كل الأشخاص في قائمة هاتفه.
ويؤكد السنهوري أن الفكرة نجحت بصورة كبيرة، ثم تطورت بإرسال وتدوير الصور ومقاطع الفيديو عبر البريد الإلكتروني وتليغرام، وبعد ذلك بعثوا رسائل نصية تنصح بإنزال برنامج VPN، مؤكداً أن الغالبية الآن يتابعون الأخبار والمعلومات عبر "فيسبوك" بصورة اعتيادية.
ويوضح السنهوري أن ناشطين سودانيين راسلوا منظمة أكسس الدولية المعنية، وأخطروها بانتهاك حق السودانيين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتعبير من خلالها.
وحول مدى تأثير حجب تلك المواقع على الاحتجاجات الشعبية، يفيد السنهوريب أنه لم يحدث أي تأثير سلبي، لأن الناس خرجوا بشكل عفوي، من دون توجيه من لجان تنسيق ثورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وصفه.
