موقع "مايك" يقيل معظم موظفيه في نيويورك قبيل بيعه

موقع "مايك" يقيل معظم موظفيه في نيويورك قبيل بيعه: فشل المواقع الفيروسية؟

02 ديسمبر 2018
مايك أحد المواقع الفيروسية الشهيرة (سكرينشوت)
+ الخط -
أقال الموقع الإلكتروني المخصص للشباب والمراهقين "مايك" معظم موظّفيه في نيويورك، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قائلةً إنّه يستعدّ للبيع لمنافس بسعر مخفّض، في خطوةٍ تثير الشكوك حول جدوى عدد من الشركات الناشئة على الإنترنت التي كافحت لجني الأرباح. ولم تذكر الصحيفة عدد الموظفين المفصولين.

وكانت شركة Mic التي تأسست في عام 2011، واحدة من العديد من المواقع الإلكترونية التي ازدهرت عندما بدأ "فيسبوك" في تحديد أولوية المحتوى الإخباري في الجزء الأول من هذا العقد. ونشر أخباراً وصلت إلى مئات الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم مع شرح مبسط للقضايا المعقدة والمواد المجمعة ومحتوى الأخبار الأصلي.

والموقع مقره في نيويورك وكان يوظّف أكثر من 100 موظف. وركّز على قضايا العدالة الاجتماعية واستفاد من قرار فيسبوك بتحديد الأولوية لمحتوى الفيديو. ومع ذلك، ألقى المسؤولون التنفيذيون فيه اللوم جزئيًا على إلغاء سلسلة "فيسبوك ووتش" كجزء من القرار، إذ كانت الشبكة الاجتماعية تدفع مباشرة مقابل مقاطع الفيديو الخاصة بالموقع الإخباري.

وكتب الموظفون تغريداتٍ على "تويتر" عن فصلهم، بعضهم أشار إلى أنّهم لم يكونوا يعرفون أصلاً بالقرار.

تدفقت مليارات الدولارات من أموال رأس المال الاستثماري إلى "مايك" والمواقع الفيروسية المشابهة مثل "بازفيد" وVox و"ماشابل" خلال الجزء الأول من العقد، حيث حاول الناشرون الاستفادة من النمو السريع في الطلب على الأخبار الفيروسية (viral news). وتنافس المستثمرون على امتلاك ما اعتقدوا أنه سيصبح الموقع الإخباري السائد للمستقبل.


ومع ذلك، كافحت العديد من هذه المواقع لتحقيق الربح من الإعلانات عبر الإنترنت على الرغم من حصولها على مبالغ كبيرة من المال. وبدلاً من تحقيق الربح، توقف نمو حركة المرور مع تخفيض "فيسبوك" للمحتوى الاحترافي ومحتوى الفيديو في نشراته الإخبارية. ولجأ الناشرون إلى أشكال أخرى من الأرباح، مثل قرار موقع "فايس" بتقديم برامج تلفزيونية لشبكة HBO.

وخلال العام الماضي فقط، تلقت شركة "مايك" مبلغاً قدره 21 مليون دولار من التمويل، وذلك في صفقة تقدر الشركة بأكثر من 100 مليون دولار، مما سمح لها بالاستمرار في العمل من مكاتبها في مركز التجارة العالمي.

وبعد مرور ثمانية عشر شهراً، كانت الشركة بصدد بيعها مقابل أقل من عشرة ملايين دولار إلى منافسها Bustle، وفقاً لموقع The Information. ورفض متحدث باسم شركة "مايك" التعليق على الرقم أو عدد الموظفين المغادرين، والتي كشف عنها موقع "ريكود" التقني أولاً.

ناقشت العديد من الشركات الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية بهدوء فكرة دمج أعمالها من أجل البقاء على قيد الحياة. وقد أعلن مؤسس "بازفيد"، جونا بيريتي عن فكرة الاندماج الضخم مع المنافسين في محاولة للتنافس مع "غوغل" و"فيسبوك" لإيرادات الإعلانات عبر الإنترنت.

ومع ذلك، لم تكن هناك أي إشارات تذكر على أن المناقشات جارية، في ظلّ شكوك حول ما إذا كان العمل المشترك سيكون فرصة جذابة للمستثمرين الذين حرصوا على إخراج أموالهم من الشركات. وقد بيع موقع "ماشابل" الذي ازدهر في الجزء الأول من العقد، مقابل أقل من 50 مليون دولار، فيما يعمل على إطلاق موقع للشرق الأوسط قريباً.




المساهمون