مصر: أعضاء في نقابة الصيادلة يعتدون بالضرب على صحافيين

مصر: أعضاء في نقابة الصيادلة يعتدون بالضرب على صحافيين

17 ديسمبر 2018
(العربي الجديد)
+ الخط -
تعرض عدد من الصحافيين المصريين للضرب المبرح بواسطة أفراد شركة الحراسة المكلفة بتأمين نقابة صيادلة مصر وسط القاهرة، وأعضاء في مجلس النقابة، اليوم الإثنين، أثناء أدائهم عملهم بتغطية فعاليات استقبال طلبات الترشح على مقعد النقيب العام للصيادلة، في الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل.

وأصيب أربعة صحافيين على الأقل جراء الاعتداء عليهم، من بينهم عاطف بدر، ومحمد شكري الجرنوسي، من صحيفة "المصري اليوم"، وإسراء سليمان من صحيفة "الوطن"، وآية دعبس من صحيفة "اليوم السابع"، في حين احتجز أمن النقابة الصحافيين داخل مقر النقابة، بعدما حطم كاميرات التصوير الخاصة بهم.

الاعتداء وقع حال إدلاء المرشح على منصب نقيب الصيادلة، كرم كردي، بتصريحات للصحافيين في مقر النقابة، ورفض مدير النقابة السماح للصحافيين بالتصوير داخل النقابة، ما أحدث مشادات كلامية بين الطرفين، وصلت إلى حد الاعتداء بالضرب على الصحافيين، وإصابة اثنين منهم بإصابات بالغة، وتحطيم الهاتف الخاص بإحدى الصحافيات.

في السياق ذاته، رفضت لجنة تلقي طلبات الترشح في انتخابات النقابة، استلام أوراق كردي، المرشح الأبرز في مواجهة النقيب الحالي المحسوب على النظام، محيي عبيد، بحجة عدم إحضاره شهادة أداء الخدمة العسكرية كشرط للترشح أقرته الجمعية العمومية للنقابة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (مطعون على الشرط أمام محكمة القضاء الإداري).

وحسب الصحافية إسراء سليمان، فإن أفراد الأمن اعتدوا عليها بالضرب، وخطفوا هاتفها، وألقوه أرضاً بهدف تحطيمه، في الوقت الذي اتهم فيه كردي، وهو عضو بارز بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، الأمن التابع للنقيب الحالي، ومدير النقابة، فايز شطا، بالتورط في الاعتداء بالضرب على الصحافيين، واحتجازهم بالمخالفة للقانون.

سبق أن شهدت الجمعية العمومية الأخيرة لنقابة صيادلة مصر خلافات حادّة بين أعضائها بسبب مطالبة بعض الصيادلة تأجيل انتخابات مجلس النقابة، وموافقة الجمعية على تعديل شروط الترشح لانتخاباتها بلائحة النقابة، لتشترط الحصول على شهادة حسن سير وسلوك من النقابة العامة، مع استحداث شرط تأدية الخدمة العسكرية.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقعت اشتباكات عنيفة داخل مقر اجتماع مجلس اتحاد المهن الطبية في مصر، بسبب خلافات بين نقيب الصيادلة الحالي (ضابط سابق بوزارة الداخلية)، وبين أعضاء آخرين من مجلس نقابته، حول أرباح شركات الأدوية التابعة لنقابة الصيادلة، وطريقة توظيفها لخدمة أعضاء النقابة.

وشهد الاجتماع خلافاً حاداً بين الفريقين، انتهى بهجوم من أفراد بزيّ مدني بالعصي على أعضاء مجلس نقابة الصيادلة المعارضين لعبيد، والذين اتهموه بأنه استأجر "بلطجية" للاعتداء عليهم، ما دفع نقيب الأطباء ورئيس الاتحاد، حسين خيري، إلى الانسحاب، وعقد اجتماع منفصل مع أعضاء من مجالس النقابات الطبية.

المساهمون