مسيرة للمطالبة بالإفراج عن مدون متهم بالتجسس شرقي الجزائر

وتجمع المئات من الناشطين قبالة دار الثقافة وساروا إلى ساحة سعيد مقبل، وسط مدينة بجاية، رافعين صور المدون وشعارات تطالب بالإفرج الفوري عنه. وبخلاف المسيرة السابقة قبل أسبوعين، لم تتعرض السلطات لمسيرة اليوم، بالرغم من أن منظميها لم يكونوا يحوزون على ترخيص من السلطات. 

وقال ناجح بلحوسين، أحد المشاركين في المسيرة، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة تأتي في سياق سلسلة مساعٍ وتحركات لرفع ما وصفه بالظلم عن المدون مرزوق تواتي.

وأوضح: "السلطات وجهت تهمة التخابر والتجسس لمرزوق تواتي من دون أن تقدم أي دليل على ذلك، مجرد حوار صحافي أجراه المدون مع مسؤول إسرائيلي اعتُبر تجسساً، مع أنه سبق لصحيفة وطنية أن فعلت ذلك من دون أن يتعرض لها أحد".

ومرزوق تواتي مدون يدير صفحة على "فيسبوك" ومدونة تسمى "الحقرة" (الظلم)، يكتب فيها عن التطورات السياسية وحقوق الإنسان في الجزائر، اعتقلته السلطات الجزائرية في يناير/كانون الثاني 2017، بعد نشره لمقابلة أجراها مع الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعيبة.

ودين المدون آنذاك بالسجن بتهم تتضمن التجسس والاتصال بالاستخبارات الأجنبية بهدف الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية والتحريض على العنف وعلى التجمهر غير المسلح.

وكانت هيئة الدفاع عن تواتي، برئاسة المحامي صالح دبوز، قد أعلنت أن ملف تواتي القضائي فارغ ولا توجد فيه أية أدلة يمكن الاستناد إليها لإدانته.