الرئاسة التونسية والتمييز بين الصحافيين: النقابة تحتجّ

الرئاسة التونسية والتمييز بين الصحافيين: النقابة تحتجّ

09 نوفمبر 2018
بدا الرئيس التونسي منفعلاً في الندوة (Getty)
+ الخط -

إثر المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ودعا إليه عدداً من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بياناً عبرت فيه عن رفضها وإدانتها ما سمّته "سياسة الإقصاء التي تعتمدها الرئاستان التونسيتان (الجمهورية والحكومة) في التعاطي مع الإعلاميين، حيث تتم دعوة مؤسسات وصحافيين معينين دون سواهم".

وجاء في بيان النقابة: "تَابعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بقلق شديد، الظروف التي نظّمت فيها النّدوة الصحافية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وقبلها عملية الإعلان عن التعديل الوزاري من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، حيث تلقت العديد من الشكاوى من الزملاء بخصوص تعمد إقصاء بعض وسائل الإعلام المحلية والدوليّة، والحيلولة دون تغطيتها هذين الحدثين، بطريقة تتناقضُ مع أحد أهم الحقوق الدستورية، المتعلقة بالحق في الحصول على المعلومة واحترام حرية الإعلام في إطار التنوع والتعددية التي تميز بها المشهدُ الصحافي بعد الثّورة".

وعبّرت النقابة في بيانها عن "إدانتها ورفضها السياسة الانتقائية التي يقومُ بها كلا الطرفين في عملية توجيه الدعوة للصحافيين ووسائل الإعلام والتي يُراد من خلالها شق الصّف الصحافي وتكريس منظومة تقوم على الولاء والبروباغندا مثلما كان سائدًا خلال العهد السابق. وذلك في خضم الأزمة السياسية الراهنة التي ساهمت في تعطيل مسار إصلاح الإعلام وتفعيل القرارات التي تخص تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للصحافيين، وإنجاز الإصلاحات التشريعية الضرورية في سياق استكمال مسار بناء مشهد إعلامي ديمقراطي وتحرري، بعيدا عن موروث الديكتاتورية".

يذكر أن الندوة الصحافية التي عقدها أمس السبسي هي الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية سنة 2014. وقد شهدت ردوداً حادة للرئيس على أسئلة بعض الصحافيين، مانعاً إياهم من مواصلة طرح أسئلتهم، وهو ما أثار غضب بعضهم، حيث كتب الإعلامي عبد الخالق الأزرق: "الباجي قائد السبسي لا يمكن له بأي حال من الأحوال استيعاب الواقع الجديد لتونس بما يحتويه من حقوق وحريات ومناخ ديمقراطي غير محدود. الرجل لم ولن يؤمن بأن تونس تغيّرت، فاليوم يقاطع الزميل حسان العيادي ولا يسمح له بمواصلة سؤاله قائلاً: "نعرفك ونقرأ لك كل يوم ونعرف جريدة المغرب وتوجهها"، وبعد ذلك فسح المجال لآخرين سمح لهم بإكمال النقاط التي أسقطها في كلمته من خلال أسئلة أشبه بعمليات إنقاذ".