منظمات حقوقية تدعو السعودية للكشف عن مصير خاشقجي

منظمات وجماعات حقوقية تدعو السعودية للكشف عن مصير خاشقجي

05 أكتوبر 2018
اختفى قبل ثلاثة أيام (العربي الجديد)
+ الخط -

دعت جماعات ومنظمات معنية بحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، السعودية إلى كشف مصير الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي اختفى قبل ثلاثة أيام، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، بينما نشرت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت تنشر مقالات لخاشقجي بشكل منتظم منذ العام الماضي، مساحة فارغة حيث ينشر مقاله عادة.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، "يجب على السلطات السعودية الإفصاح فوراً عن الأدلة التي تدعم زعمها بأن جمال خاشقجي قد غادر القنصلية الثلاثاء الماضي؛ وإلا فإن زعمها لا أساس له من الصحة، ولا يؤدي إلا إلى زيادة الشكوك بأنهم يحتجزونه بالفعل، ما قد يرقى إلى اعتبار اختفائه اختفاء قسرياً. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب الإفراج عنه فوراً، ويجب على السلطات التركية ضمان عدم إعادته قسراً إلى المملكة العربية السعودية.

وأضافت "إن هذا الاختفاء يرسل إشارة مروعة إلى المعارضين السلميين والمنتقدين بأنهم عرضة للخطر حتى خارج البلاد، وأن السلطات تستهدفهم واحداً تلو الآخر في أي مكان يمكنها الوصول إليهم فيه".

بدوره، قال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين: "في ظل الأسلوب الذي تعتمده السلطات السعودية باعتقال الصحافيين المعارضين سراً، فإن عدم خروج خاشقجي من القنصلية السعودية في اليوم الذي دخل فيه أمر يدعو للقلق".

كذلك دعت صوفي آنموث، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة "صحافيون بلا حدود" حكومتي تركيا والسعودية إلى ضمان عودة ظهور خاشقجي بسرعة. وقالت في بيان: "حتى يثبت العكس، فهو لا يزال في القنصلية السعودية في إسطنبول والسلطات السعودية مسؤولة عن سلامته".

كذلك، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان أصدرته مساء أمس الخميس، إنه إذا اعتقلت السعودية خاشقجي من دون الإقرار بهذا فإن اعتقاله يشكل "اختفاء قسرياً".

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "يقع عبء الإثبات على السعودية في تقديم أدلة على مزاعمها بأن خاشقجي غادر القنصلية وحده، وأن العملاء السعوديين لم يحتجزوه".

(العربي الجديد, فرانس برس)

المساهمون