إعلاميون يحتجون أمام القنصلية السعودية: أطلقوا سراح خاشقجي

إعلاميون يحتجون أمام القنصلية السعودية: أطلقوا سراح خاشقجي

إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
05 أكتوبر 2018
+ الخط -

تظاهر عدد من الصحافيين العرب والأتراك، اليوم الجمعة، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، مطالبين بالكشف عن مصير الكاتب والصحافي السعودي المفقود أثره منذ يوم الثلاثاء الماضي، جمال خاشقجي، وأكدوا على ضرورة تقديم السلطات السعودية تسجيلات خروجه من القنصلية، لافتين إلى التحقيق في ادعاءات بشأن سيارة سوداء نقلت خاشقجي من السفارة.

وحضر التظاهرة عشرات الصحافيين، وحظيت باهتمام إعلامي، في ظل حماية مشددة للقنصلية، منددين بممارسات السلطات السعودية بحق منتقدي سياساتها، ومنهم خاشقجي، في حين طالبوا السلطات التركية بضرورة متابعة الأمر وعدم التقصير في قضيته.

وقال رئيس "جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، توران قشلاقجي، وهي الجهة التي نظمت الوقفة، في تصريحات للصحافيين، إن "الشرطة لديها حاليا تسجيلات دخول خاشقجي، فيما لا تتوفر تسجيلات خروجه، مطالبا القنصلية بتوفير هذه المشاهد، مع وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها"، مضيفاً أن "السلطات المعنية التركية لديها تسجيلات دخول وخروج خاشقجي في زيارته الأولى للقنصلية الجمعة الماضي، في حين أن تسجيلات دخوله الثلاثاء الماضي متوفرة، وتسجيلات خروجه غير موجودة".


قشلاقجي أكد أنه "يجري التحقق من ادعاءات بأن سيارة سوداء خرجت من القنصلية، قد يكون خاشقجي نقل فيها عقب اختطافه".

قشلاقجي تلقى سؤالاً عن تغريدات حساب "مجتهد" على موقع "تويتر" بأن خاشقجي رحل للسعودية، لافتاً إلى أن "هذا الحساب يعود لأمير سعودي مقيم في لندن، وله ادعاءات صدق قليل منها، وكثير منها لم يصدق، لذا لا يعيرونه اهتماما"، كما استبعد "إخراج خاشقجي من نفق سري، بل هناك مزاعم بأنه أدخلت سيارة وأخرجت، وهذا غير مؤكد، نحن ما زلنا نعتقد أنه ضيف في القنصلية، نريد فيديوهات الخروج، لدينا مشاهد دخوله وخروجه الجمعة الماضي، ولكن الثلاثاء لا تسجيلات لخروجه".

وتابع "نصرّ على أن خاشقجي ضيف هنا، رغم كل رفض من السعودية، نعتقد أنه محتجز بالقوة في القنصلية، أو أنه ضيف، لذلك نطالب بإطلاق سراح الضيف، وإن لم يفعلوا ذلك سنواصل الوقوف هنا لأيام وأسابيع وشهور، والفعاليات نفسها سننشرها في العالم أجمع"، مؤكداً أن "الخطوات القانونية بدأت وتم التواصل مع الجهات القانونية".


ورداً على سؤال حول أسباب احتجازه، أفاد "لا تتحمل هذه الأنظمة أي انتقادات، والسلطات السعودية غير مرتاحة من مقالات خاشقجي، وتستدعي هذه المقالات لدى هذه الأنظمة الاعتقال، وطبق ذلك هنا، لا توجد أي دعوى قضائية بحق خاشقجي، وليس متهماً بالإرهاب وإن كانت هناك أي دعاوى أو ملفات نطالب بتوفيرها".

ووصف بيان للجمعية التركية التصريحات السعودية حول قضية خاشقجي بـأنها "لا تبعث على الطمأنينة، ومؤسفة لأقصى درجة".

وشارك في التظاهرة عدد من الصحافيين العرب والأتراك، من جنسيات مختلفة، وألقيت فيها كلمات بالعربية والتركية والإنكليزية، وسط اهتمام كبير من الإعلام التركي والعربي والأجنبي.

الناشطة اليمينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، قالت في كلمتها "جئنا إلى هنا لنبدي تضامننا الشديد مع الكاتب الصحافي الزميل جمال خاشقجي، ونعلن عن غضبنا الشديد لعملية اختطافه وإخفائه القسري من قبل القنصلية السعودية في تركيا. للأسف الشديد اعتادت السعودية على ممارسة إرهاب الدولة ضد مواطنيها...".

واعتبرت أن هذا الحدث "فيه تعد على الأعراف الدبلوماسية، بأن تتحول القنصلية المعنية بالأمور الدبلوماسية وشؤون مواطنيها لوكر عصابة مخفية، ويخفي المواطنين، وهذه فيها تعد على الاتفاقات والمواثيق الدولية".

وشددت على أن "تركيا معنية اليوم بحماية خاشقجي وكل شخص يدخل تركيا".

كما قال مصطفى إسمن، من "مجلس الصحافة التركي": "نحن من مجلس الصحافة نطالب بالإفراج بشكل فوري عن خاشقي المختفي في القنصلية السعودية".

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة
جماهير سعودية لـ"العربي الجديد": هذا ما نريده من منتخبي قطر والأردن

رياضة

وجهت بعض الجماهير السعودية رسائلها عبر "العربي الجديد" إلى منتخبي قطر والأردن، بعدما ضمنا الحضور في نصف نهائي بطولة كأس آسيا.

الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".

المساهمون