ربعي المدهون يغادر "الشرق الأوسط" السعودية مطالباً بالعدالة لخاشقجي

الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون يغادر "الشرق الأوسط" السعودية مطالباً بمحاسبة قتلة خاشقجي

23 أكتوبر 2018
جمال خاشقجي أحالني إلى التقاعد (فيسبوك)
+ الخط -
طالب الصحافي والروائي الفلسطيني ربعي المدهون بتحقيق العدل في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بطريقته، إذ أعلن أمس الإثنين، استقالته من صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

وأوضح المدهون، أول فلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2016، في منشور شاركه على صفحته على "فيسبوك" بالأمس، أنه ترك العمل في الصحيفة التي تصدر في لندن، بعد 18 عامًا قضاها مسؤولًا عن الشأن الفلسطيني، قائلاً: "خاشقجي يحيلني إلى التقاعد".

كما ذكر المدهون أنه سيغادر مكتبه بعد شهر، التزامًا بعقد العمل، منهيًا 40 عامًا من العمل الصحافي والبحثي والتلفزيوني، وقال: "سيكون في حقيبتي نصفي الآخر الذي سيواصل معي المسيرة، ويضيء وحدة ما تبقى من العمر: القراءة والكتابة، لعلي أنتج عملًا أدبيًا آخر، رواية أخرى... من يدري؟".

وأكد المدهون أنه كان يتمنى اختتام حياته المهنية، عند انتهاء عقد العمل بعد 8 أشهر، بحفل بهيج بين زملائه وأصدقائه، إلا أن قضية مقتل خاشقجي غيرت كل شيء، مشيرًا إلى اليوم الذي دخل فيه خاشقجي قنصلية بلاده ولم يخرج منها، ولافتاً بأن هذا الاختفاء غير كل شيء. قائلًا: "قلب حياتي التي كانت ترتب خطواتها لتقاعد هادئ آمن".

وتابع: "كان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صادمًا. كان مفزعًا، مرعبًا، موجعًا، مفجعًا، مؤلمًا، بشعًا وغير مسبوق. يستحق كل من خطط لقتل جمال أو شارك في قتله، عقوبة بحجم الجريمة وطبيعة دوره فيها. سلامًا جمال".


يُذكر أن الصحافي المدهون، ولد في المجدل (عسقلان  جنوب فلسطين) عام 1945، عمل في الصحافة منذ عام 1973، وصل إلى القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2010، وكان أول فلسطيني يفوز بها عام 2016، عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة".

وأعلنت السلطات السعودية مقتل خاشقجي رسميًا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، زاعمةً أنه نتج من "شجار بالأيدي"، في حين أشارت التقارير إلى أن القتل كان مدبراً واحتمال تورط ضباط مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الوقوف وراءه.

دلالات