حملة للجمهوريين في الإعلام الأميركي لتشويه صورة خاشقجي

حملة للجمهوريين في الإعلام الأميركي لتشويه صورة خاشقجي وتأييد موقف ترامب

19 أكتوبر 2018
حملة للجمهوريين بقضية خاشقجي(Getty)
+ الخط -
بينما تلعب المؤسسات الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية، دوراً بارزاً في قيادة الرأي العام، وممارسة الضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكشف الحقيقة المتعلقة باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بدأ الإعلام الأميركي المحافظ حملة موازية لتشويه سمعة خاشقجي، في إطار دعم سياسة ترامب في "التعامل العقلاني" مع الاتهامات الموجّهة إلى السعودية، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

ورصدت الصحيفة الأميركية تعامل الإعلام المحافظ، خلال الأسبوع الأخير مع ملفّ خاشقجي، ليتبيّن أن هناك خطاباً شبه مشترك، هدفه تصوير الصحافي السعودي كـ"داعم للإرهاب".

ونقلت "واشنطن بوست" عن 4 مسؤولين في الحزب الجمهوري، أنه في الأيام الأخيرة "تبادل نواب محافظون داعمون لترامب مقالات من مؤسسات إعلامية يمينية تطرح علامات استفهام حول خاشقجي، من خلال تسليط الضوء على ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين في شبابه، وعلى عمله مراسلاً غطى نشاط أسامة بن لادن". 

البداية كانت مع الإعلامي في "فوكس نيوز" هاريس فولكنر الذي ذكر أنّ "خاشقجي كان لديه ارتباط بالإخوان المسلمين"، وعندما قالت زميلته على الهواء ماري هارف إن هذا الكلام "غير مؤكّد وموثّق" بقي مصراً على موقفه الذي قاله في إطار اتهامي.



سرعان ما انتقل هذا "الاتهام" إلى مؤسسات محافظة أخرى، فاستضافت إذاعة محلية في فيرجينيا المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ كوري ستيوارت الذي زعم أكثر من مرة أن "خاشقجي نفسه لم يكن رجلاً صالحاً". وعلى قناة CR TV الإلكترونية المحافظة، قال المذيع "الكوميدي" جون ميلر في برنامج "ذا وايت هاوس بريف" إن خاشقجي "كان متطرفاً مرتبطاً بالإخوان المسلمين"، ساخراً من هؤلاء الذي انتقدوا علاقات ترامب بالسعودية ورفضه الضغط على المملكة في إطار التحقيقات في اختفاء خاشقجي.

من جهتها، قامت مجلة "فرونت بايدج" اليمينة أيضاً بنشر مقال جاء فيه أن خاشقجي كان "يقدمّ أعذاراً للإرهاب الإسلامي"، ساخراً من التغطية الإعلامية لاختفائه وتصويره كـ"شهيد أسطوري". وأضاف المقال: "الإعلام يقدّم خاشقجي كصحافي، لكن كتاباته في الثمانينيات تظهره كمروّج للإرهاب". وأرفق المقال بكاريكاتور يظهر خاشقجي وهو يحضن بن لادن.