العراقيون يشتكون من تأخر تشكيل الحكومة: #فضونا

العراقيون يشتكون من تأخر تشكيل الحكومة: #فضونا

18 أكتوبر 2018
شهد جنوب البلاد موجة احتجاجات في الفترة الماضية (Getty)
+ الخط -
أطلق ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية للحث على الإسراع بتشكيل الحكومة، تحت وسم "#فضونا"، داعين الكتل والأحزاب السياسية الحاكمة إلى إكمال التشكيلة الحكومية المرتقبة التي طال انتظارها.

الناشطون قالوا إن هذه الحملة لا تزال مستمرة، بسبب التذمر الشعبي الشديد من تأخر تشكيل الحكومة العراقية حتى الآن، والشد والجذب في أروقة العملية السياسية في بغداد.

كما أوضح الناشط المدني رامي العبودي، أن "الكتل والأحزاب السياسية تأخرت في حسم ملف تشكيل الحكومة بعد اختيار رئيس البرلمان ورئيس الوزراء، ولم يبق إلا اختيار الكابينة الوزارة لإدارة البلاد ولكنها لم تحسم بعد".

وبين العبودي لـ"العربي الجديد" أنه "لا اهتمام من الأحزاب الحاكمة بمصير البلد والشعب، فنحن الآن بلا حكومة وهذا غير معقول، والمخاطر الأمنية تحيط بنا من كل مكان، ولذلك لا بد من الضغط الشعبي على الجهات السياسية لحثها على حسم هذا الملف".

وغرد الإعلامي مروان الجبارة متسائلاً عن موعد تشكيل الحكومة " إلى الفرقاء السياسيين شوكت تتشكل الحكومة الجديدة؟".


وقال الناشط المدني علي كركوش: "ترى صارت مو حلوه، عادل عبد المهدي يريدوه بدون أحزاب منو يكدر يلزم وزارة إذا ما عنده حزب"، في إشارة إلى توزيع المناصب حزبياً.


ولفت الناشط أحمد موزرات إلى أن الفكرة من وسم "#فضونا" هي أنه "إذا الاسطوانة تكررت واستلم البرلمانيون الوزارات راح يكون رد الشعب فاصل هاي المرة، والمفروض هاي آخر فرصة يجب أن تعطى لهؤلاء اللصوص ليصلحوا من أخطائهم".


وعبّر آخرون عن غضبهم الشديد في تغريداتهم من تأخر تشكيل الحكومة، مقارنين ما يحدث ببعض بلدان العالم الأخرى في سرعة تشكيل الحكومات.

ديار أغا قال: "فضونا وشكلوا الحكومة راح ندخل 6 أشهر على موعد الانتخابات وانتم بعدكم، تركيا شكلت الحكومة بيوم والمكسيك شكلت الحكومة بيوم إلا أنتو".

 


المهندس أمجد العقابي قال إن "(فضونا) عبارة جميلة أطلقها الشباب المثقف من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة، والمغزى منها هو توفير الخدمات ومحاسبة الفاسدين وإيجاد فرص عمل للشباب. الشباب ينتظرون الفرج".


وشهدت البلاد عقب انتهاء الانتخابات التشريعية قبل نحو 6 أشهر موجات من الغضب العارمة على شكل احتجاجات وتظاهرات شعبية اجتاحت مختلف المحافظات الجنوبية، كان أشدها في مدينة البصرة أقصى جنوب العراق.

واشتعلت نار الاحتجاجات والتظاهرات، التي راح ضحيتها عشرات الشباب بين قتيل وجريح إثر مصادمات شرسة مع قوات الأمن العراقية، وخاصة في مدينة البصرة، احتجاجاً على تردي الخدمات وعدم توفر الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.

مراقبون رأوا أن هذه الحملات الشعبية الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن حجم الغضب الشعبي، واليأس الذي استقر في نفوس العراقيين من هذه الطبقة الحاكمة، التي حولت العراق إلى مكان للتناحرات والصراعات السياسية.

وأوضح المحلل السياسي عودة العبيدي، أن "العراقيين يئسوا من كل الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وما تأخر تشكيل الحكومة حتى الآن إلا دليل واضح على فضل هذه الأحزاب والكتل السياسية في القدرة على إدارة البلاد".

وأضاف العبيدي لـ"العربي الجديد"، لم يعد أمام العراقيين إلا مواقع التواصل بعدما واجهتهم الحكومة بالقمع والحديد والنار في الشوارع، بعدما خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة فصاروا يتوجهون إلى مواقع التواصل للاحتجاج السلمي".

واعتبر العبيدي أن "تأخر تشكيل الحكومة يشي بحكومة مقبلة ضعيفة غير قادرة على إدارة الملفات المهمة في العراق، وخاصة الأمنية والصحية والتربوية والخدمية التي تشهد ترهلاً وضعفاً غير مسبوق".

المساهمون