"ميثاق شرف" للإعلام الحزبي في تعز

"ميثاق شرف" للإعلام الحزبي في تعز

11 أكتوبر 2018
(أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -
خرجت اللجنة المكونة من صحافيين وناشطين محسوبين على الأحزاب السياسية في محافظة تعز (جنوب اليمن)، بصياغة ما سمي ميثاق شرف إعلامي، يتجاوز التباينات بين الأحزاب السياسية التي عمل إعلامها الحزبي على توسيع فجوة الخلاف بينها وعزز الانقسام في صفوف قواعدها في المواقف تجاه مشروع الدولة.

وحصل "العربي الجديد" على نسخة مسودة ميثاق الشرف المزمع التوقيع عليها خلال الأيام القادمة.

وفي مقدمة ميثاق شرف الإعلام الحزبي، شددت لجنة الصياغة على أن "دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور السلاح في المعركة، في توحيد الصف وجمع الكلمة ودفعه باتجاه تحرير تعز واستعادة دور الدولة، وأن الانحراف في دور الإعلام يمثل حالة خطيرة إذا ما خرج عن أهدافه السامية والمشروعة".

وأشار ميثاق الشرف الإعلامي إلى أن ما يحدث اليوم في تعز يعكس أزمة الخطاب الإعلامي في المحافظة، ما يجعل الأحزاب السياسية ملزمة أخلاقياً بتجنيب اليمن وتعز خصوصاً المزيد من الصراعات والتصدعات والعمل على تضييق الهوة بين جميع المكونات السياسية وشرائح المجتمع وكذا السلطة المحلية.

واعتبرت اللجنة الممثلة للأحزاب أن المواثيق والاتفاقيات المبرمة بين القوى السياسية، وفي مقدمتها مشروع التحالف السياسي المرحلي الذي مثل رؤية جامعة لإنجاز التحرير وفك الحصار واستعادة الدولة وتفعيل أحد أهم منطلقات هذا الميثاق.


وتضمنت وثيقة الميثاق سبعة أهداف أساسية، أبرزها: التعامل مع قضايا تعز بجدية ومسؤولية وخلق رأي عام مستنير بأهداف الثورة اليمنية وداعم ومدافع عن المقاومة في معركة التحرير، وتسخير كل إمكانات الإعلام الحزبي في خدمة محافظة تعز وأبنائها في إطار المشروع الوطني الجامع، إضافةً إلى العمل المشترك بين القوى الوطنية والفعاليات المجتمعية باعتبار ذلك الركيزة الأساس لتحقيق الأهداف وفي مقدمتها إنجاز التحرير واستعادة الدولة، والانتصار للمشروع الوطني الجامع من خلال رأب الصدع وتوحيد الصف وإبراز قيم التعايش والتسامح والسلام.

ومن أهداف ميثاق شرف الأحزاب الإعلامي "إبراز الصورة والحقيقة لتعز أمام العالم أجمع وتبني قضاياها واحتجاجاتها وتسويق معاناتها وما يتهدد أبناءها من أخطار، والتأكيد على دول التحالف العربي والشرعية بأهمية تسريع تحرير تعز كونها قضية جوهرية وأساسية وأنها هي التي ستنهي أمد الصراع، وأيضاً الإيمان بحرية التعبير باعتباره الركيزة الأساسية للعمل الإعلامي بحيث يحدث تفاعل خلاق وإيجابي بين الرأي والرأي الآخر".

كما تضمن ميثاق الشرف عدداً من المبادئ، بينها الالتزام بالموضوعية والشفافية والمصداقية والأمانة في التناول الإعلامي للقضايا الوطنية، والابتعاد عن المناكفات والمهاترات الإعلامية والامتناع عن بث ما يكرس ثقافة العنف والكراهية، وتسليط الضوء على معانات تعز، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والقبول بالآخر، وتعميق وحدة النسيج المجتمعي في تعز، وأيضاً الامتناع عن استخدام ألفاظ أو عبارات أو صور تتنافى مع الآداب العامة والأخلاق والأعراف الاجتماعية، والسعي إلى تعميق الثقافة الوطنية تجاه مفهوم الدولة وسلطة النظام والقانون وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية، وعدم انتهاك حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وضمان حق الرد، وعدم تحريف ما يبث وتجنب استغلال التقنيات والأساليب المختلفة في تضليل الجمهور، والتحقق مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي قبل بثها، وعدم بث الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تروج للدجل والشعوذة والخرافات، ومراعاة الجانب الإنساني في معالجة الحوادث والكوارث مما يحافظ على مشاعر الجمهور.



وشدد الميثاق على الامتناع عن نشر أي مادة إعلامية تحرض على المناطقية أو الطائفية أو العنصرية أو التشجيع على العنف والتطرف في المجتمع. وأشار الميثاق إلى الحق بالاحتفاظ بسرية المصادر الخاصة واستخدام الطرق والوسائل المشروعة للوصول للمعلومة دون ابتزاز لأحد.

وتشكلت لجنة صياغة الميثاق من صحافيين وناشطين من خلال ورشة عمل الإعلام ودوره في تعز، ومثل التنظيم الناصري في لجنة صياغة وثيقة ميثاق الشرف الكاتب نبيل الحوباني، والصحافي أحمد شوقي أحمد، وفهيمي محمد عن الحزب الاشتراكي اليمني، ومثل حزب التجمع اليمني للإصلاح الناشط في موقع فيسبوك محمد أحمد عثمان، وكذا الطالبة في كلية الإعلام آفاق الحاج وتعمل مراسلة في تعز للفضائية اليمنية إلى جانب قناة أورانج الإماراتية، وعن حزب المؤتمر الصحافي محمد القاضي، فيما مثل الصحافي والمصور عادل مارش إدارة الإعلام في ديوان السلطة المحلية بالمحافظة.

المساهمون