الأمن الوقائي الفلسطيني يستدعي صحافيين

استدعى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني يوم أمس الثلاثاء، عددًا من الصحافيين الفلسطينيين هاتفيًا، وذلك للتحقيق معهم حول قانون الضمان الاجتماعي، إذ تشهد الساحة الفلسطينية موجة احتجاجات واسعة حول القانون.

وقال الصحافي والمصور فادي العاروري لـ"العربي الجديد": "استدعاني عبر الهاتف جهاز الأمن الوقائي وذهبت للمقر في رام الله، حيث تم التحقيق معي حول حراك الضمان الاجتماعي، وقلت لهم إنني أحد القائمين عليه".

وأضاف: "قال لي المحقق إن المسيرة لم تحصل على ترخيص، فقد دعونا لمسيرة في 15 من الشهر، وأخبرته أننا أخبرنا المحافظة حول المسيرة، وتم إطلاق سراحي عقب ذلك".

الصحافي إيهاب الجريري كتب على حسابه فيسبوك: "استدعيت اليوم لمقر الأمن الوقائي في منطقة رام الله، تحت عنوان قيامي بالتحريض ضد قانون الضمان الاجتماعي، وعليه لا بد من وضع النقاط على الحروف: ما يتم هو حق طبيعي للناس في محاولة تحسين شروط الضمان الاجتماعي كفرصة أخيرة في هذا الاتجاه. وإن كان أي شخص يحاول استغلال هذا الحراك لأي مصالح أخرى، فهذا شأنه وليس شأن احتجاج الناس".

وأضاف الجريري: "شخصيًا سأبقى أطرح قضايا الناس الأكثر الحاحًا، وكلي يقين بأن سقف الحرية هو رهن بإصرارنا على قول ما نريد، وليس أمرًا يمن به علينا.. نمر بمرحلة سياسية واقتصادية حساسة، وزيادة الطين بلة ليس في صالح أحد، لهذا يجب أن يتم الاستماع إلى ملاحظات وتخوفات وتساؤلات الناس والتجاوب معها.. أما بعض مؤسسات المجتمع المدني التي تركت الناس لوحدهم في هذا الحراك المطلبي، فإن الزمن كفيل بتعريتها وكشف أنانيتها في هذا الملف".

كذلك أفادت الصحافية جيهان عوض بأن جهاز الأمن الوقائي استدعاها هاتفيًا، مشيرة إلى أنه أبلغها أن السبب هو منشوراتها على مواقع التواصل حول قانون الضمان الاجتماعي، لكنها رفضت الذهاب للمقابلة معتبرة إياها غير قانونية لكونها هاتفية، حيث قالت بأن استدعاء الصحافيين يجري فقط عن طريق النقابة.