السلطات السودانية تعتقل مراسلي "فرانس برس" و"رويترز"

السلطات السودانية تعتقل مراسلي "فرانس برس" و"رويترز"

19 يناير 2018
اعتقلت الشرطة الصحافيين خلال الاحتجاجات (تويتر)
+ الخط -
احتجزت السلطات السودانية، أمس الخميس، مراسل وكالة "فرانس برس"، بعد اعتقاله، الأربعاء، خلال تغطيته تظاهرات خرجت احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعملت الشرطة السودانية على تفريقها.

وكان عبد المنعم أبو إدريس علي (51 عاماً)، الذي يعمل مع "فرانس برس" في الخرطوم منذ نحو عقد من الزمن، يغطي التظاهرات في مدينة أم درمان، حين أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على حوالى 200 متظاهر.

وتعذر الاتصال بأبو إدريس علي بعد التظاهرة، وأبلغت السلطات، أمس الخميس، "فرانس برس" بأنه اعتقل مع صحافيين اثنين آخرين، أحدهما يعمل لوكالة "رويترز"، وأنه موجود في مركز احتجاز يديره جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقالت السلطات في البداية إن أبو إدريس علي سيطلق سراحه خلال ساعات، إلا أن ذلك لم يحصل بعد مرور 24 ساعة على اعتقاله. كما أفادت السلطات بأن الصحافيين الثلاثة "يتم التحقيق معهم"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وقالت إدارة وكالة "فرانس برس" إنها "تدين بشدة اعتقال السيد أبو إدريس علي، وتطالب السلطات السودانية بإطلاق سراحه فوراً". كما تم الحديث عن اعتقال العديد من الذين شاركوا في التظاهرة.

ولم تسمّ وكالة رويترز الصحافي العامل لديها بصفة مراسل، وقالت إن آخر اتصال أجرته معه كان في وقت مبكر يوم الأربعاء، قبل أن يتوجه لتغطية المظاهرات التي أدت إلى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين. وقال متحدث باسم "رويترز": "لا نعلم ملابسات الاعتقال، ونسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف".

وخرجت تظاهرات عدة في أنحاء السودان بعد ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، خاصة الخبز، وذلك لارتفاع كلفة إنتاج الطحين، بسبب النقص في إمدادات القمح. وكانت تظاهرة الأربعاء قد دعا إليها "حزب الأمة"، المعارض الرئيسي، بعد يوم من تظاهرة مماثلة قرب القصر الرئاسي في الخرطوم، دعا إليها "الحزب الشيوعي".

وفرقت الشرطة تظاهرة، الثلاثاء، أيضاً. وخرجت تظاهرات مماثلة في أواخر عام 2016 بعد أن أوقفت الحكومة دعم الوقود. وقمعت السلطات هذه التظاهرات لمنع تكرار اضطرابات دامية تلت إيقاف دعم مواد أساسية عام 2013.

وتقول منظمات حقوقية إن عشرات الأشخاص قتلوا عندما قمعت تظاهرات عام 2013، ما أثار استنكاراً دولياً في حينه. ويتهم معارضو النظام السوداني الرئيس عمر البشير بقمع الإعلام في السودان، وتصنف منظمة "مراسلون بلا حدود" البلاد في المرتبة 174 من أصل 180 في مؤشرها لحرية الصحافة الدولية عام 2017.


(فرانس برس)





المساهمون